قلت أراد بحديث عائشة حديثها الذي أخرجه أحمد عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالسا كاشفا عن فخذه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على حاله ثم استأذن عثمان فأرخى عليه ثيابه الحديث وأراد بحديث أنس حديثه الذي أخرجه أحمد والبخاري عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر حسر الإزار عن فخذه حتى أني لأنظر إلى بياض فخذه قال البخاري في صحيحه باب ما يذكر في الفخذ قال أبو عبد الله ويروى عن ابن عباس وجرهد ومحمد بن جحش عن النبي صلى الله عليه وسلم الفخذ عورة وقال أنس حسر النبي صلى الله عليه وسلم عن فخذه قال أبو عبد الله وحديث أنس أسند وحديث جرهد أحوط حتى نخرج من اختلافهم قال الحافظ في الفتح قوله وحديث أنس أسند أي أصح إسنادا كأنه يقول حديث جرهد ولو قلنا بصحته فهو مرجوح بالنسبة إلى حديث أنس قلت الأحاديث التي تدل على أن الفخذ عورة إن صلحت بمجموعها للاحتجاج فالأمر كما قال الشوكاني وإلا فالأمر كما قال أهل الظاهر ومن وافقهم فتفكر 75 باب ما جاء في النظافة قال في القاموس النظافة النقاوة نظف ككرم فهو نظيف ونظفه تنظيفا فتنظف انتهى قوله (أخبرنا أبو عامر) العقدي اسمه عبد الملك بن عمرو (عن صالح بن أبي حسان) المدني قوله (إن الله طيب) أي منزه عن النقائص مقدس عن العيوب (يحب الطيب) بكسر الطاء أي طيب الحال والقال أو الريح الطيب بمعنى أنه يحب استعماله من عباده ويرضى عنهم بهذا الفعل وهذا يلائم معنى قول نظيف (نظيف) أي طاهر (يحب النظافة) أي الطهارة الظاهرة والباطنة (كريم يحب الكرم جواد) بفتح جيم وتخفيف واو (يحب الجود) قال الراغب الفرق بين الجود والكرم أن الجود بذل المقتنيات ويقال رجل جواد وفرس جواد يجود بمدخر عدوه والكرم
(٦٧)