أوائل المناقب مختصرا قوله (وقد روى بعضهم هذا الحديث عن أبي نضرة عن ابن عباس الحديث بطوله) أخرجه أحمد ومن سورة الكهف مكية وهي مائة وإحدى عشرة آية (إن نوفا) بفتح النون وسكون الواو بعدها فاء هو ابن فضالة (البكالي) بكسر الموحدة وبالكاف مخففا وبعد الألف لام وهو منسوب إلى بني بكال بن دعمي بن سعد بن عوف بطن من حمير ويقال إنه ابن امرأة كعب الأحبار وقيل ابن أخيه وهو تابعي صدوق (يزعم أن موسى صاحب بني إسرائيل ليس بموسى صاحب الخضر) وفي رواية ابن إسحاق عن سعيد بن جبير عند النسائي قال كنت عند ابن عباس وعنده قوم من أهل الكتاب فقال بعضهم يا ابن عباس إن نوفا يزعم عن كعب الأحبار أن الذي طلب العلم إنما هو موسى بن ميشا أي ابن إفراثيم بن يوسف عليه السلام فقال ابن عباس أسمعت ذلك منه يا سعيد قلت نعم قال كذب نوف قال ابن إسحاق في المبتدأ كان موسى بن ميشاقيل موسى بن عمران نبيا في بني إسرائيل ويزعم أهل الكتاب أنه الذي صحب الخضر كذا في الفتح (قال كذب عدو الله) هذان اللفظان محمولان على إرادة المبالغة في الزجر والتنفير عن تصديق تلك المقابلة قال ابن التين لم يرد ابن عباس إخراج نوف عن ولاية الله ولكن قلوب العلماء تتنفر إذا سمعت غير الحق فيطلقون أمثال هذا الكلام لقصد الزجر وحقيقته غير مرادة (فعتب الله عليه) العتب من الله تعالى محمول على ما
(٤٦٧)