عم والد مسدد كوفي مقبول من السادسة كذا في التقريب وقال في تهذيب التهذيب والخلاصة عم مسدد قوله (إذا أعطي أحدكم) بصيغة المجهول (الريحان) منصوب على أنه مفعول ثان قال في النهاية هو كل نبت طيب الريح من أنواع المشموم (فإنه خرج من الجنة) أي أصله وهو مع ذلك خفيف المحمل أي قليل المؤونة والمنة فلا يرد أن كثيرا من الأشياء خرج أصله من الجنة قوله (هذا حديث غريب حسن) هذا حديث مرسل وأخرجه أبو داود في مراسيله 72 باب ما جاء في كراهية مباشرة الرجل للرجل والمرأة للمرأة قوله (عن عبد الله) هو ابن مسعود قوله (لا تباشر المرأة المرأة) زاد النسائي في روايته في الثوب الواحد قيل لا نافية بمعنى الناهية وقيل ناهية والمباشرة بمعنى المخالطة والملامسة وأصله من لمس البشرة البشرة والبشرة ظاهرة جلد الانسان أي لا تمس بشرة امرأة بشرة أخرى (حتى تصفها) أي تصف نعومة بدنها وليونة جسدها (وكأنه ينظر إليها) فيتعلق قلبه بها ويقع بذلك فتنة والمنهي في الحقيقة هو الوصف المذكور قال القابسي هذا أصل لمالك في سد الذرائع فإن الحكمة في هذا النهي خشية أن يعجب الزوج الوصف المذكور فيقضي ذلك إلى تطليق الواصفة أو الافتتان بالموصوفة ووقع في رواية النسائي من طريق مسروق عن ابن مسعود بلفظ لا تباشر المرأة المرأة ولا الرجل الرجل
(٦٢)