باب ما جاء في المعوذتين بكسر الواو المشددة أي قل أعوذ برب القلق وقل أعوذ برب الناس قوله (حدثنا يحيى بن سعيد) هو القطان قوله (لم ير مثلهن) بصيغة المجهول وبرفع مثلهن أي في بابها وهو التعوذ يعني لم يكن آيات سورة كلهن تعويذا للقارئ غير هاتين السورتين ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان وعين الإنسان فلما نزلت المعوذتان أخذهما وترك ما سواهما ولما سحر استشفى بهما وإنما كان كذلك لأنهما من الجوامع في هذا الباب (قل أعوذ برب الناس إلى آخر السورة الخ) خبر مبتدأ أي هي قل أعوذ برب الناس الخ وفي الحديث بيان عظم فضل هاتين السورتين وفيه دليل واضح على كونهما من القرآن وفيه أن لفظة قل من القران ثابتة من أول السورتين بعد البسملة وقد اجتمعت الأمة على هذا كله قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد ومسلم والنسائي قوله (عن علي بن رباح) بفتح العين مكبرا والمشهور بضم العين مصغرا وكان يغضب منها (في دبر كل صلاة) بضم الدال والموحدة أي في عقب كل صلاة قوله (هذا حديث غريب) وفي بعض النسخ حسن غريب وأخرجه أحمد وأبو داود والنسائي والبيهقي في الدعوات الكبير
(١٧٣)