إلخ) يعني أن رجالا من أفاضل الصحابة قد كرهوا قول ابن مسعود المذكور وقوله من مقالة ابن مسعود رضي الله عنه بيان لقوله ذلك تنبيه قال ابن التين وغيره الفرق بين جمع أبي بكر وبين جمع عثمان أن جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شئ بذهاب حملته لأنه لم يكن مجموعا في موضع واحد فجمعه في صحائف مرتبا لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي وجمع عثمان كان لما كثر الاختلاف في وجوه القرآن حين قرأوه بلغاتهم على اتساع اللغات فأدى ذلك بعضهم إلى تخطئة بعض فخشي من تفاقم الأمر في ذلك فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتبا لسوره واقتصر من سائر اللغات على لغة قريش محتجا بأنه نزل بلغتهم وإن كان قد وسع في قراءته رفعا للحرج والمشقة في ابتداء الأمر فرأى أن الحاجة إلى ذلك انتهت فاقتصر على لغة واحدة أو كان لغة قريش أرجح اللغات فاقتصر عليها قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه البخاري ومن سورة يونس نزلت بمكة إلا (فإن كنت في شك) الآيتين أو الثلاث أو (ومنهم من يؤمن به الآية) وهي مائة وتسع أو عشر آيات قوله (عن صهيب) بالتصغير هو ابن سنان الرومي قوله (وفي قوله تعالى) أي في تفسيره (للذين أحسنوا) أي بالإيمان (الحسنى) أي الجنة
(٤١٤)