باب قوله: (أخبرنا أبو أحمد) هو الزبيري (عن الحسن) هو البصري قوله: (مر على قارئ يقرأ) أي القرآن (ثم سأل) أي طلب من الناس شيئا من الرزق (فاسترجع) أي قال عمران: إنا لله وإنا إليه راجعون لابتلاء القارئ بهذه المصيبة التي هي السؤال عن الناس بالقرآن أو لابتلاء عمران بمشاهدة هذه الحالة الشنيعة وهي مصيبة (من قرأ القرآن فليسأل الله به) أي فليطلب من الله تعالى بالقرآن ما شاء من أمور الدنيا والآخرة أو المراد أنه إذا مر بأية رحمة فليسألها من الله تعالى أو بآية عقوبة فيتعوذ إليه بها منها وإما أن يدعو الله عقيب القراءة بالأدعية المأثورة وينبغي أن يكون الدعاء في أمر الآخرة وإصلاح المسلمين في معاشهم ومعادهم (وقال محمود) أي ابن غيلان (هذا) أي خيثمة المذكور في الإسناد (خيثمة البصري الذي روى عنه جابر الجعفي) قال الحافظ في تهذيب التهذيب: خيثمة بن أبي خيثمة واسمه عبد الرحمن فيما يقال أبو نصر البصري روى عن أنس والحسن البصري روى عنه الأعمش ومنصور وجابر الجعفي وغيرهم قال عباس عن ابن معين: ليس بشئ وذكره ابن حبان في الثقات وقال في التقريب هو لين الحديث (وليس هو خيثمة بن عبد الرحمن) يعني خيثمة المذكور في الإسناد غير خيثمة بن عبد الرحمن قال في التقريب: خيثمة بن عبد الرحمن ابن أبي سبرة بفتح المهملة وسكون الموحدة الجعفي الكوفي ثقة وكان يرسل من الثالثة قوله: (هذا حديث حسن) وأخرجه أحمد (وقد روى جابر الجعفي عن خيثمة هذا أيضا) يعني أن جابرا الجعفي أيضا من أصحاب خيثمة هذا وروى عنه كما أن الأعمش من أصحابه
(١٨٩)