قوله (هذا حديث صحيح حسن) وفي بعض النسخ هذا حديث حسن غريب والحديث أخرجه أيضا البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي 61 باب ما جاء في ركوب ثلاثة على دابة قوله (أخبرنا النضر بن محمد) بن موسى الجرشي بالجيم المضمومة والشين المعجمة أبو محمد اليمامي مولى بني أمية ثقة له أفراد من التاسعة (عن أبيه) أي سلمة بن الأكوع قوله (لقد قدت) من القود وهو نقيض السوق فهو من أمام وذاك من خلف كالقيادة كذا في القاموس وقال في الصراح قود كشيدن ستور وجزآن من باب نصر ينصر (بنبي الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين على بغلته الشهباء) الشهبة في الألوان البياض الغالب على السواد (هذا قدامه) أي قدام النبي صلى الله عليه وسلم قوله (وفي الباب عن ابن عباس وعبد الله بن جعفر) أما حديث ابن عباس فأخرجه البخاري عنه قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة استقبلته أغيلمة بني عبد المطلب فجعل واحدا بين يديه واخر خلفه وأما حديث عبد الله بن جعفر فأخرجه مسلم وأبو داود والنسائي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر تلقى بنا فيلقى بي أو بالحسن أو بالحسين فجعل أحدنا بين يديه والاخر خلفه حتى دخلنا المدينة قوله (هذا حديث حسن صحيح غريب) وأخرجه مسلم (تنبيه) اعلم أنه قد وردت أحاديث تدل على المنع عن ركوب الثلاثة على الدابة الواحدة والجمع بين هذه الأحاديث المختلفة أن الجواز إذا كانت الدابة مطيقة والمنع إذا كانت عاجزة غير
(٤٨)