باب ما جاء في فضل حم الدخان قوله (من قرأ حم الدخان في ليلة) أي ليلة كانت وقال في الأزهار المراد بالليلة المبهمة ليلة الجمعة المبينة في الحديث الآتي والدليل على ذلك قوله عليه السلام في الحديث الأول يعني هذا الحديث يستغفر له سبعون ألف ملك وفي الحديث الثاني يعني الآتي غفر له والظاهر أن هذا مبين انتهى قلت ليس في قوله في ليلة في هذا الحديث إبهام حتى يقال إن قوله في ليلة الجمعة في الحديث الآتي مبين له فتفكر (يستغفر له سبعون ألف ملك) أي يطلبون له من الله المغفرة قوله (غفر له) ذنوبه أي الصغائر قوله (وهشام أبو المقدام يضعف) قال في التقريب هشام بن زياد بن أبي يزيد وهو هشام بن أبي هشام أبو المقدام ويقال له أيضا هشام بن أبي الوليد المدني متروك من السادسة (ولم يسمع الحسن من أبي هريرة) فالحديث ضعيف من وجهين (هكذا قال أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد) هو ابن جدعان يعني هؤلاء الثلاثة قالوا إن الحسن لم يسمع من أبي هريرة
(١٦٠)