ومن سورة الأعراف مكية إلا واسألهم عن القرية الثمان أو الخمس آيات وهي مائتان وخمس أو ست آيات قوله فلما تجلى ربه للجبل أي ظهر نور ربه للجبل جعله دكا أي مدكوكا مستويا بالأرض (قال حماد) هو ابن سلمة (هكذا) أي أشار حماد بن سلمة لبيان قلة التجلي هكذا يعني وضع طرف إبهامه على أنملة إصبعه اليمنى (وأمسك سليمان إلخ) أي لبيان قوله هكذا وروى الحافظ ابن جرير من طريق حماد عن ليث عن أنس أن النبي قرأ هذه الآية (فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا) قال هكذا بإصبعه وضع النبي إصبعه الابهام على المفصل الأعلى من الخنصر فساخ الجبل قال الحافظ ابن كثير هكذا وقع في هذه الرواية حماد بن سلمة عن ليث عن أنس والمشهور حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس انتهى (قال) أي النبي (فساخ الجبل) أي غاص في الأرض وغاب فيها (وخر موسى صعقا) أي مغشيا عليه لهول ما رأى قوله (هذا حديث حسن صحيح غريب) وأخرجه أحمد والحاكم في المستدرك وابن جرير قوله (أخبرنا معاذ بن معاذ) بن نصر بن حسان العنبري أبو المثنى البصري القاضي ثقة متقن من كبار التاسعة قوله (عن زيد بن أبي أنيسة) بضم الهمزة وفتح النون وسكون الياء هو أبو أسامة الجزري
(٣٥٩)