عليكم فعاقبوه بمثل الذي نالكم به ظالمكم من العقوبة ولئن صبرتم عن عقوبته واحتسبتم عند الله ما نالكم به من الظلم ووكلتم أمره إليه حتى يكون هو المتولي عقوبته لهو خير للصابرين يقول للصبر عن عقوبته لذلك خير لأهل الصبر احتسابا وابتغاء ثواب الله لأن الله يعوضه من الذي أراد أن يناله بانتقامه من ظالمه عن ظلمه إياه من لذة الانتصار وهو من قوله لهو كناية عن الصبر وحسن ذلك وأن لم يكن ذكر قبل ذلك الصبر لدلالة قوله ولئن صبرتم عليه انتهى (كفوا عن القوم إلا أربعة) وفي حديث سعد عند النسائي قال لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وقال اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة وعبد الله بن سعد بن أبي السرح الحديث قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه النسائي وابن حبان والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي وغيرهم ومن سورة بني إسرائيل مكية إلا (وإن كادوا ليفتنونك) الآيات الثمان ومائة وعشر آيات أو إحدى عشرة آية قوله (قال) أي أبو هريرة (فنعته) أي وصف النبي موسى (فإذا رجل قال حسبته قال مضطرب) وعند البخاري فإذا رجل حسبته قال مضطرب بحذف قال قبل حسبته وكذلك في بعض نسخ الترمذي قال الحافظ في الفتح القائل حسبته هو عبد الرزاق والمضطرب الطويل
(٤٤٥)