عليه ثيابه عند لبته لئلا يتفلت مني وكان عمر شديدا بالأمر بالمعروف وفعل ذلك عن اجتهاد منه لظنه أن هشاما خالف الصواب ولهذا لم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم بل قال له أرسله انتهى وقال في القاموس: لببه تلبيبا جمع ثيابه عند نحره في الخصومة ثم جره انتهى وقال في النهاية: يقال لببت الرجل ولببته إذا جعلت في عنقه ثوبا أو غيره وجررته به (قلت له كذبت) فيه إطلاق ذلك على غلبة الظن أو المراد بقوله كذبت أي أخطأت لأن أهل الحجاز يطلقون الكذب في موضع الخطأ قاله الحافظ (إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف) أوردة النبي صلى الله عليه وسلم تطمينا لعمر لئلا ينكر تصويب الشيئين المختلفين (فاقرؤا ما تيسر منه) أي من المنزل قوله: (هذا حديث صحيح) وأخرجه الشيخان وأبو داود النسائي باب قوله: (من نفس) من التنفيس (عن أخيه كربة من كرب الدنيا) أي أزالها وفرجها قال الطيبي: كأنه فتح مداخل الأنفاس فهو مأخوذ من قولهم أنت في نفس أي سعة كأن في كربة
(٢١٤)