(فقال صدقة) أي قصر الصلاة في السفر صدقة (تصدق الله) أي تفضل (بها عليكم) أي توسعة ورحمة (فاقبلوا صدقته) أي سواء حصل الخوف أم لا قال النووي في هذا الحديث جواز القصر في غير الخوف وفيه إن المفضول إذا رأى الفاضل يعمل شيئا يشكل عليه دليله يسأله عنه انتهى وقد استدل بقوله فاقبلوا صدقته من قال بوجوب قصر الصلاة في السفر وقد تقدم الكلام في هذه المسألة في باب التقصير في السفر من أبواب الصلاة قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة قوله (أخبرنا سعيد بن عبيد الهنائي) بضم الهاء وتخفيف النون البصري لا بأس به من السادسة قوله (نزل بين ضجنان) بالضاد المعجمة والجيم والنون قال في النهاية هو موضع أو جبل بين مكة والمدينة (وعسفان) كعثمان موضع على مرحلتين من مكة كذا في القاموس وقال في النهاية هي قرية جامعة بين مكة والمدينة (فقال المشركون) أي بعضهم لبعض (إن لهؤلاء) أي للمسلمين (وهي العصر) لما وقع في تأكيد المحافظة على مراعاتها في قوله تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى (فأجمعوا) بفتح الهمزة وكسر الميم (أمركم) أي أمر القتال والمعنى فاعزموا عليه (فميلوا عليهم ميلة واحدة) أي فاحملوا عليهم حملة واحدة (وأن جبرئيل أتى النبي) قال الطيبي حال من قوله فقال المشركون على نحو جاء زيد والشمس طالعة فأمره أن يقسم أصحابه شطرين أي نصفين وفي رواية النسائي بصفين (فيصلي) بالنصب (بهم) وفي رواية النسائي فيصلي بطائفة منهم (وتقوم) بالنصب (طائفة أخرى وراءهم ليأخذوا حذرهم وأسلحتهم) وفي رواية النسائي وطائفة مقبلون على عدوهم قد أخذوا حذرهم وأسلحتهم قال
(٣١٢)