ومن سورة مريم مكية أو إلا سجدتها فمدنية أو إلا (فخلف من بعدهم خلف) آيتين فمدنيتان وهي ثمان أو تسع وتسعون آية قوله (حدثنا ابن إدريس) اسمه عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن قوله (إلى نجران) قال في النهاية هو موضع معروف بين الحجاز والشام واليمن انتهى وقال في القاموس نجران موضع باليمن فتح سنة عشر سمى بنجران بن زيدان بن سبا وموضع بالبحرين موضع بحوران قرب دمشق وموضع بين الكوفة وواسط انتهى (فقالوا) أي أهل نجران (ألستم تقرأون) أي في القرآن في سورة مريم (يا أخت هارون) وبعده ما كان أبوك امر أسوء وما كانت أمك بغيا قال ابن كثير أي يا شبيهة هارون في العبادة أنت من بيت طيب طاهر معروف بالصلاح والعبادة والزهادة فكيف صدر هذا منك قال علي بن أبي طلحة والسدي قيل لها أخت هارون أي أخي موسى وكانت من نسله كما يقال للتميمي يا أخا تميم والمضري يا أخا مضر وقيل نسبت إلى رجل صالح كان فيهم اسمه هارون فكانت تتأسى به في الزهادة والعبادة انتهى (وقد كان بين موسى وعيسى ما كان) أي من طول الزمان ما لا يمكن أن تكون مريم عليها السلام أختا لهارون أخي موسى عليهما الصلاة والسلام (ألا) بفتح الهمزة وتشديد اللام حرف التحضيض أي هلا (أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم) يعني أن هارون المذكور في قوله تعالى (يا أخت هارون) ليس هو هارون النبي أخا موسى عليهما الصلاة والسلام بل المراد بهارون هذا رجل آخر مسمى بهارون لأنهم كانوا يسمون أولادهم بأسماء الأنبياء والصالحين قبلهم قال ابن جرير اختلف أهل التأويل في السبب الذي قيل لها يا
(٤٧٧)