فضل عن نصيبها ولو كانت الأخت أو الأخ من أم ففرضه السدس فلو كانتا أي الأختان اثنتين أي فصاعدا فلهما الثلثان مما ترك أي الأخ وإن كانوا أي الورثة إخوة رجالا ونساء أي ذكورا ونساء فللذكر منهم مثل حظ الأنثيين يبين الله لكم شرائع دينكم أن تضلوا أي مخافة أن تضلوا والله بكل شئ عليم ومنه الميراث تنبيه حديث البراء المذكور يدل على أن آخر آية نزلت يستفتونك قل ما الله يفتيكم إلخ وروى البخاري عن ابن عباس قال آخر آية نزلت على النبي آية الربا ويجمع بينهما بأن الاخرية في حديث البراء مفيدة بما يتعلق بالمواريث بخلاف حديث ابن عباس ويحتمل عكسه قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي قوله (ويقال ابن يحمد) بضم التحتية وكسر الميم قوله (أخبرنا أحمد بن يونس) هو أحمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله ابن قيس الكوفي التميمي اليربوعي نسب إلى جده ثقة حافظ من كبار العاشرة قوله (جاء رجل) قال الخطابي روي أن هذا الرجل هو عمر بن الخطاب ويشبه أن يكون إنما لم يفته عن مسألته ووكل الأمر في ذلك إلى بيان الآية اعتمادا على علمه وفهمه انتهى ملخصا (فقال يا رسول الله يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة) زاد أبو داود في روايته فما الكلالة وفي رواية أحمد جاء رجل إلى النبي فسأله عن الكلالة (تجزئك) أي تكفيك (آية الصيف) أي التي في آخر سورة النساء وهي قوله تعالى ويستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة الآية قال الخطابي أنزل الله في الكلالة آيتين أحدهما في الشتاء وهي الآية التي في سورة النساء وفيها إجمال وإبهام لا يكاد يتبين هذا المعنى من ظاهرها ثم أنزل الآية الأخرى في الصيف وهي التي في آخر سورة النساء وفيها من زيادة البيان ما ليس في آية الشتاء فأحال السائل عليها ليتبين المراد بالكلالة المذكورة فيها انتهى قال أبو داود بعد رواية هذا الحديث قلت لأبي إسحاق هو من مات ولم يدع ولدا ولا والدا قال كذلك ظنوا أنه كذلك انتهى
(٣٢٢)