تنبيهان الأول وقع في رواية الترمذي هذه من قرأ ثلاث أيات ووقع في رواية مسلم من حفظ عشر آيات فقيل وجه الجمع بين الثلاث وبين العشر أن حديث العشر متأخر ومن عمل بالعشر فقد عمل بالثلاث وقيل حديث الثلاث متأخر ومن عصم بثلاث فلا حاجة إلى العشر وهذا أقرب إلى أحكام النسخ قال ميرك بمجرد الاحتمال لا يحكم بالنسخ قال القاري النسخ لا يدخل في الأخبار وقيل حديث العشر في الحفظ وحديث الثلاث في القراءة فمن حفظ العشر وقرأ الثلاث كفي وعصم من فتنة الدجال انتهى الثاني قد اختلف أصحاب قتادة في رواية هذا الحديث ففي رواية شعبة عند الترمذي عن قتادة عن سالم عن معدان عن أبي الدرداء من أول الكهف وفي روايته عند مسلم وأبي داود عن قتادة بهذا الاسناد من آخر الكهف وفي رواية هشام عند مسلم عن قتادة بهذا الإسناد من أول سورة الكهف وفي روايته عند أبي داود عن قتادة بهذا الإسناد من خواتيم سورة الكهف وفي رواية همام عند مسلم وأبي داود عن قتادة بهذا الاسناد من أول سورة الكهف وقد تقدم وجه الجمع في كلام السيوطي المذكور قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه مسلم وأبو داود والنسائي باب ما جاء في فضل يس قوله (وسفيان بن وكيع) هو الرؤاسي الكوفي (أخبرنا حميد بن عبد الرحمن) ابن حميد بن عبد الرحمن (الرؤاسي) بضم الراء بعدها همزة خفيفة أبو عوف الكوفي ثقة من الثامنة (عن الحسن بن صالح) قال في التقريب الحسن بن صالح بن صالح بن حي وهو حيان بن شفي بضم المعجمة وبالفاء مصغرا الهمداني بسكون الميم الثوري ثقة فقيه عابد رمي بالتشيع من السابعة (عن هارون أبي محمد) مجهول قوله (وقلب القرآن يس) أي لبه وخالصه سورة يس قال الغزالي إن الإيمان صحته
(١٥٨)