من رمضان والثاني ما رواه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام الحديث فاستفيد من الحديث الأول عشر ليال ومن الاخر عشرة أيام فأولوا بما تقدم جمعا بين الحديثين انتهى قوله (وقد روى هذا الحديث إلخ) والحديث أخرجه البخاري ومسلم قوله (وهو قول أحمد بن حنبل) قال أبو الطيب في شرح الترمذي يفهم من هذا أن هذا هو مذهب الإمام أحمد وليس كذلك بل إنما هو رواية عنه قال الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن مفلح المقدسي في كتابه الفروع ومن أراد أن يعتكف العشر الأخير تطوعا أدخل قبل ليلته الأولى نص عليه أي الإمام أحمد وعنه بعد صلاة الفجر أول يوم منه انتهى مختصرا قوله (وقد قعد في معتكفه) جملة حالية وذو الحال قوله الشمس أي فلتغب له الشمس في حالة الاعتكاف كذا في بعض الحواشي والظاهر أن هذه الجملة حال من الضمير المجرور في قوله له أي فلتغب له الشمس حال كونه قاعدا في معتكفه قوله (وهو قول سفيان الثوري ومالك بن أنس) وهو قول الجمهور وبه قال الأئمة الأربعة كما عرفت في كلام الحافظ
(٤٢٢)