الله عليه وسلم فقال ما جاء بك يا بنية قالت جئت لاسلم عليك واستحيت أن تسأله ورجعت فقلت ما فعلت قالت استحييت (قلت) وهذا مخالف لما في الصحيح ويمكن الجمع بأن تكون لم تذكر حاجتها أولا على ما في هذه الراوية ثم ذكرتها ثانيا لعائشة لما لم تجده ثم جاءت هي وعلي على ما في رواية السائب فذكر بعض الرواة ما لم يذكر بعض وقد اختصره بعضهم ففي رواية مجاهد الماضية في النفقات أن فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فقال الا أخبرك ما هو خير لك منه وفي رواية هبيرة فقالت انطلق معي فانطلقت معها فسألناه فقال ألا أدلكما الحديث ووقع عند مسلم من حديث أبي هريرة أن فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما وشكت العمل فقال ما ألفيته عندنا وهو بالفاء أي ما وجدته ويحمل على أن المراد ما وجدته عندنا فاضلا عن حاجتنا إليه لما ذكر من أنفاق أثمان السبي على أهل الصفة (قوله فجانا وقد أخذنا مضاجعنا) زاد في رواية السائب فاتيناه جميعا فقلت بأبي يا رسول الله والله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري وقالت فاطمة لقد طحنت حتى مجلت يداي وقد جاءك الله بسبي وسعة فاخدمنا فقال والله لا أعطيكما وادع أهل الصفة تطوي بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم وقد أشار المصنف إلى هذه الزيادة في فرض الخمس وتكلمت على شرحها هناك ووقع في رواية عبيدة بن عمرو عن علي عند ابن حبان من الزيادة فاتانا وعلينا قطيفة إذا لبسناها طولا خرجت منها جنوبنا وإذا لبسناها عرضا خرجت منها رؤسنا وأقدامنا وفي رواية السائب فرجعا فاتاهما النبي صلى الله عليه وسلم وقد دخلا في قطيفة لهما إذا غطيا رؤسهما تكشفت اقدامهما وإذا غطيا أقدامهما تكشفت رؤسهما (قوله فذهب أقوم) وافقه غندر وفي رواية القطان فذهبنا نقوم وفي رواية يدل لنقوم وفي رواية السائب فقاما (قوله فقال مكانك) وفي رواية غندر مكانكما وهو بالنصب أي الزما مكانكما وفي رواية القطان وبدل فقال على مكانكما أي استمرا على ما أنتما عليه (قوله فجلس بيننا) في رواية غندر فقعد بدل جلس وفي رواية القطان فقعد بيني وبينها وفي رواية عمرو بن مرة عن ابن أبي ليلى عند النسائي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضع قدمه بيني وبين فاطمة (قوله حتى وجدت برد قدميه) هكذا هنا بالتثنية وكذا في رواية غندر وعند مسلم أيضا وفي رواية القطان بالافراد وفي رواية بدل كذلك بالافراد للكشميهني وفي رواية للطبري فسخنتهما وفي رواية عطاء عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عند جعفر في الذكر وأصله في مسلم من الزيادة فخرج حتى أتى منزل فاطمة وقد دخلت هي وعلى في اللحاف فلما استأذن هما أن يلبسا فقال كما أنتما اني أخبرت انك جئت تطلبين فما حاجتك قالت بلغني انه قدم عليك خدم فأحببت أن تعطيني خادما يكفيني الخبز والعجن فإنه قد شق علي قال فما جئت تطلبين أحب إليك أو ما هو خير منه قال علي فغمزتها فقلت قولي ما هو خير منه أحب إلي قال فإذا كنتما على مثل حالكما الذي أنتما عليه فذكر التسبيح وفي رواية علي بن أعبد فجلس عند رأسها فأدخلت رأسها في اللفاع حياء من أبيها ويحمل على أنه فعل ذلك أولا فلما تأنست به دخل معهما في الفراش مبالغة منه في التأنيس وزاد في رواية علي بن أعبد فقال ما كان حاجتك أمس فسكتت مرتين فقلت أنا والله أحدثك يا رسول الله فذكرته له ويجمع بين الروايتين بأنها أولا استحيت فتكلم على عنها فأنشطت للكلام فأكملت
(١٠٢)