(وأخبرنا) أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي انا إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني ثنا أبو أحمد بن فارس ثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال قال لي إبراهيم بن يحيى بن محمد حدثني أبي عن أبي حذيفة (1) قال أخبرني عمى زياد (2) بن صيفي عن أبيه عن جده صهيب بن سنان قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى النضير انزل الله عز وجل عليه (ما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب) وكانت للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة فقسمها للمهاجرين وأعطى رجلين منها من الأنصار سهل بن حنيف وابن عبد المنذر يعنى أبا لبابة وأعطى أبا بكر اعطى عمر بن الخطاب بئر حزم وأعطى صهيبا وأعطى سهل ابن حنيف وأبا دجانة مال الأخوين وأعطى عبد الرحمن البئر وهو الذي يقال له مال سليمان وأعطى الزبير البئر رضي الله عنهم - باب بيان مصرف أربعة أخماس الفئ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وانها تجعل حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعل فضول غلات تلك الأموال مما فيه صلاح الاسلام وأهله وانها لم تكن موروثة عنه (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق أنا أبو المثنى ومحمد بن إبراهيم البوشنجي ومحمد بن هارون الأزدي (ح قال وأخبرني) دعلج بن أحمد السجزي وأبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ومحمد بن جعفر المزكى قالوا ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي قالوا ثنا عبد الله بن محمد بن أسماء ثنا جويرية بن أسماء عن مالك بن انس عن محمد بن شهاب الزهري ان مالك بن أوس بن الحدثان حدثه قال ارسل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فجئته حين تعالى النهار فقال فوجدته في بيته جالسا على سرير مفضيا إلى رماله متكئا على وسادة من ادم فقال لي يا مال انه قد دف أهل أبيا ت من قومك وقد أمرت فيهم برضخ فخذه فاقسمه بينهم فقلت لو أمرت بهذه غيري قال خذه يا مال قال فجاء يرفأ فقال هل لك يا أمير المؤمنين في عثمان و عبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد قال عمر نعم فاذن لهم فدخلوا ثم جاء فقال هل لك في عباس وعلى قال نعم فأذن لهما قال عباس يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا الكاذب الآثم الغدر الخائن فقال بعض القوم أجل يا أمير المؤمنين فاقض بينهم وأرحهم قال مالك بن أوس فخيل إلى انهم كانوا قدموهم لذلك قال عمر أنشدكم الله الذي باذنه تقوم السماوات والأرض أتعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث وان ما تركنا صدقة قالوا نعم ثم اقبل على عباس وعلى رضي الله عنهما فقال أنشدكم بالله الذي باذنه تقوم السماء والأرض أتعلمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث وان ما تركنا صدقة قالا نعم قال عمر فان الله تبارك وتعالى كان خص رسول الله صلى الله عليه وسلم بخاصة لم يخص بها أحدا غيره قال (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى لله وللرسول ولذي القربى) ما أدرى هل قرأ الآية التي قبلها أم لا قال فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بينكم النضير فوالله ما استأثر عليكم ولا أخذها دونكم حتى بقي هذا المال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ منه نفقة سنة ثم يجعل ما بقي أسوة المال ثم قال أنشدكم بالله الذي باذنه تقوم السماء (3) والأرض
(٢٩٧)