في سبيل الله - رواه البخاري في الصحيح عن علي ابن المديني ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى كلاهما عن سفيان - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبي إسحاق ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب انا الربيع بن سليمان انا الشافعي قال سمعت ابن عيينة يحدث عن الزهري فذكره بمعناه زاد ثم توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوليها أبو بكر الصديق رضي الله عنه بمثل ما وليها به رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم وليها عمر بمثل ما وليها به رسول الله صلى عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه - قال الشافعي فقال لي سفيان لما سمعه من الزهري ولكن إخبرنيه عمرو بن دينار عن الزهري - وسائر الأحاديث فيه قد مضت في الجزء الأول - باب ما جاء في قسم ذلك على قدر الكفاية (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد بن إبراهيم الأسدي الحافظ بهمذان ثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ثنا صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه فئ قسمه من يومه فأعطى ذا الأهل حظين وأعطى العزب حظا - (وأخبرنا) أبو علي الروذباري انا محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا ابن المصفى ثنا أبو المغيرة عن صفوان بن عمرو فذكره بنحوه غير أنه قال وأعطى العزب حظا زاد فدعينا وكنت ادعى قبل عمار فدعيت فأعطاني حظين وكان لي أهل ثم دعى بعدى عمار بن ياسر فأعطى حظا واحدا - (أخبرنا) أبو الحسين محمد بن الحسن بن محمد بن الفضل القطان ببغداد انا عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان حدثني سعيد بن كثير بن عفير المصري حدثني ابن لهيعة ان يزيد بن أبي حبيب حدثه ان أبا الخير حدثه ان عبد العزيز ابن مروان قال لكريب بن أبرهة أحضرت عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالجابية قال لا قال فمن يحدثنا عنها قال كريب ان بعثت إلى سفيان بن وهب الخولاني حدثك (1) عنا فأرسل إليه فقال حدثني عن خطبة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم الجابية قال سفيان انه لما اجتمع الفئ ارسل أمراء الأجناد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان يقدم بنفسه فقدم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال اما بعد فان هذا المال نقسمه على من أفاء الله عليه بالعدل الا هذين الحيين من لخم وجذام فلاحق لهم فيه فقام إليه أبو حدير (1) الجذمي فقال أنشدك الله يا عمر في العدل فقال عمر رضي الله عنه العدل أريد انا اجعل أقواما انفقوا في الظهر وشدوا الغرض وساحوا في البلاد مثل قوم مقيمين في بلادهم ولو أن الهجرة كانت بصنعاء أو بعدن ما هاجر إليها من لخم ولا جذام أحد فقام أبو حدير (2) فقال إن الله وضعنا من بلاده حيث يشاء وساق إلينا الهجرة في بلادنا فقبلناها ونصرناها أفذالك يقطع حقنا يا عمر ثم قال لكم حقكم مع المسلمين ثم قسم فكان للرجل نصف دينار فإذا كانت معه امرأته أعطاه دينارا ثم دعا ابن قاطورا صاخب الأرض فقال أخبرني ما يكفي الرجل من القوت في الشهر واليوم فاتى بالمدى والقسط فقال يكفيه هذا المديان في الشهر وقسط زيت وقسط خل فامر عمر رضي الله عنه بمدين من قمح قد طحنا ثم عجنا ثم خبزا ثم ادمهما بقسطين زيتا ثم اجلس عليهما ثلاثين رجلا فكان كفاف شبعهم ثم اخذ عمر المدى بيمينه والقسط بيساره ثم قال اللهم لأحل لاحد ان ينقصهما بعدى اللهم فمن نقصهما فأنقص من عمره - (أخبرنا) أبو علي الروذباري انا محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن مالك بن أوس بن الحدثان قال ذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم الفئ فقال ما انا أحق بهذا الفئ منكم وما أحد
(٣٤٦)