سواهم يسعى بذمتهم أدناهم يرد (1) عليهم أقصاهم ترد سراياهم (2) على قعدتهم وذكر باقي الحديث - (أخبرنا) أبو نصر بن قتادة أنا أبو الفضل بن خميرويه ثنا أحمد بن نجدة ثنا الحسن بن الربيع ثنا عبد الله بن المبارك عن ابن أبي ذئب قال بلغنا ان حبيب بن مسلمة غزا الروم فاخذوا رجلا فاتهموه فأخبرهم انه عين فقال هذا ملك الروم في الناس وراء هذا الجبل فقال لأصحابه أشيروا على فقال بعضهم نرى ان تقيم حتى يلحق بك الناس وكانوا منقطعين وقال بعضهم نرى ان ترجع إلى فئتك ولا تقدم على هؤلاء فإنه لا طاقة لنا بهم فقال اما انا فأعطى الله عهدا لا اخيس به لأخالطنهم فلما ارتفع النهار إذا هو بهم قد ملأوا الأرض فحمل وحمل أصحابه فانهزم العدو وأصابوا غنائم كثيرة فلحق الناس الذين لم يحضروا القتال وقالوا نحن شركاؤكم في الغنيمة وقال الذين شهدوا القتال ليس لكم نصيب لم تحضروا القتال وقال عبد الله بن الزبير وكان ممن حضر مع حبيب ليس لكم نصيب فكتب بذلك إلى معاوية فكتب ان أقسم بينهم كلهم قال وأظن معاوية كان كتب ذلك إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكتب بذلك عمر رضي الله عنه وقال الشاعر - ان حبيبا بئس ما يواسى، وابن الزبير ذاهب الاقساس ليسوا بانجاد ولا أكياس ولا رفيقا بأمور الناس (3) باب التسوية في الغنيمة والقوم يهبون الغنيمة (أخبرنا) أبو الحسن علي بن محمد المقرى انا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا مسدد ثنا حماد بن زيد عن بذيل بن ميسرة وخالد والزبير بن الخريت عن عبد الله بن شقيق عن رجل من بلقين قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بوادي القرى وهو يعرض فرسا فقلت يا رسول الله بما أمرت قال أمرت ان أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله وانى رسول الله فإذا قالوها عصموا منى دماءهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على الله قلت يا رسول الله فمن هؤلاء الذين نقاتل قال هؤلاء اليهود المغضوب عليهم وهؤلاء النصارى الضالون قلت فما تقول في الغنيمة قال لله خمسها وأربعة أخماسها للجيش قلت فما أحد أولى به من أحد قال لا ولا السهم تستخرجه من جنبك أحق به من أخيك المسلم (قال وثنا يوسف) ثنا عبد الواحد بن غياث ثنا حماد بن سلمة عن يديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن رجل من بلقين قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر نحوه (ورواه موسى) بن داود عن حماد بن زيد فقال في الحديث فان رميت بسهم في جنبك فاستخرجته فلست بأحق به من أخيك المسلم وفى ذلك بيان ما روينا (وقد مضى) حديث عباس بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اخذ يوم حنين أو قال يوم خيبر وبرة من جنب بعير فقال يا أيها الناس انه لا يحل لي مما أفاء الله عليكم قدر هذه الا الخمس والخمس مردود عليكم - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس ابن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحنين فلما أصاب من هوازن ما أصاب من أموالهم وسباياهم أدرك وفد هوازن بالجعرانة وقد أسلموا فقالوا يا رسول الله لنا أصل وعشيرة وقد أصابنا من البلاء ما لم يخف عليك فامنن علينا من الله عليك قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤكم وأبناؤكم أحب إليكم أم أموالكم فقالوا يا رسول خيرتنا بين أحسابنا وبين أموالنا وأبناؤنا ونساؤنا أحب إلينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما ما كان لي ولبنى عبد المطلب فهو لكم وإذا انا صليت بالناس فقوموا وقولوا انا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين والمسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبنائنا ونسائنا فسأعطيكم عند ذلك واسأل لكم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر قاموا فقالوا ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما ما كان لي ولبنى عبد المطلب فهو لكم فقال المهاجرون فما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم
(٣٣٦)