كتاب الوكالة باب التوكيل في المال وطلب الحقوق وقضائها وذبح الهدايا وقسمها والبيع والشراء والنفقة وغير ذلك (أخبرنا) أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا عبد الله بن سعد بن إبراهيم ثنا عمى ثنا أبي عن أبي إسحاق عن أبي نعيم وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله انه سمعه يحدث قال أردت الخروج إلى خيبر فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه وقلت انى أردت (1) الخروج إلى خيبر فقال إذا أتيت وكيلي فخذ منه خمسة عشر وسقا فان ابتغى منك آية فضع يدك على ترقوته - (حدثنا) أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي أنبأ أبو حامد ابن الشرقي ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله حدثني أبي حدثني إبراهيم بن طهمان عن سفيان الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي رضي الله عنه قال امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت على البدن فأمرني فقسمت لحومها ثم أرني فقسمت جلالها وجلودها - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ثنا أحمد بن سيار ثنا محمد بن كثير أنبأ سفيان حدثني ابن أبي نجيح فذكره بنحوه الا أنه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على البدن - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن كثير وأخرجه مسلم من وجه آخر عن ابن أبي نجيح (وقد روينا) في حديث أبي هريرة في قصة الرجل الذي تقاضى رسول الله صلى الله عليه وسلم سنا كانت له عليه اشتروا له بعيرا فاعطوا إياه (وفى حديث) جابر بن عبد الله في قصة بيع بعيره من النبي صلى الله عليه وسلم يا بلال اقضه وزده فأعطاه أربعة دنانير وزاده قيراطا - (وأخبرنا) أبو علي الروذباري أنبأ الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي أنبأ أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ثنا أبو توبة حدثني معاوية بن سلام عن زيد بن سلام انه سمع أبا سلام حدثني عبد الله الهوزني يعنى أبا عامر الهوزني قال لقيت بلالا مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم بحلب فقلت يا بلال حدثني كيف كانت نفقة النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما كان له شئ الا انا الذي كنت إلى ذلك منه بعثه الله إلى أن توفى فكان إذا اتاه الانسان المسلم فرآه عاريا يأمرني فانطلق فاستقرض فاشترى البردة والشئ فاكسوه (2) واطعمه حتى اعترضني رجل من المشركين فقال يا بلال ان عندي سعة فلا تستقرض من أحد الا منى ففعلت فلما كان ذات يوم توضأت ثم قمت لأؤذن بالصلاة فإذا المشرك في عصابة من التجار فلما رآني قال يا حبشي قال قلت يا لبيه فنجهمني وقال قولا غليظا فقال (3) أتدري كم بينك وبين الشهر قال قلت قريب قال إنما بينك وبينه أربع ليال فاخذك بالذي لي عليك فانى لم أعطك الذي أعطيتك من كرامتك ولامن كرامة صاحبك ولكن أعطيتك لتجب لي عبدا فأردك ترعى الغنم كما كنت قبل ذلك فاخذ في نفسه ما يأخذ في أنفس الناس فانطلقت ثم أذنت بالصلاة حتى إذا صليت العتمة رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهله فاستأذنت عليه فاذن لي فقلت يا رسول الله بابى أنت وأمي ان المشرك الذي ذكرت لك انى كنت أتدين منه قد قال كذا وكذا وليس عندك ما تقضى عنى ولا عندي وهو فاضحي فأذن لي ان آتي إلى بعض هؤلاء الاحياء الذين قد أسلموا حتى يرزق الله رسوله صلى الله عليه وسلم ما يقضى عنى فخرجت حتى أتيت منزلي فجعلت سيفي وجرابي ورمحي ونعلي عند رأسي واستقبلت بوجهي الأفق فكلما نمت انتبهت فإذا رأيت على ليلا نمت حتى انشق عمود الصبح الأول فأردت ان انطلق فإذا انسان يسعى يدعو يا بلال أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت حتى أتيته (4) فإذا أربع
(٨٠)