فكتب (1) له الف وخمسمائة رجل فقلت أنخاف ونحن الف وخمسمائة رجل فلقد رأيتنا ابتلينا حتى أن الرجل منا يصلى وحده خائفا - رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن يوسف الفريابي قال وقال أبو حمزة عن الأعمش فوجدناهم خمسمائة وقال أبو معاوية ما بين الستمائة إلى سبعمائة - باب اعطاء الفئ على الديوان ومن يقع به البداية (أخبرنا) أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن أفضل القطان ببغداد انا عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا عبد الله بن عثمان انا عبد الله يعنى ابن المبارك أنبأ عبيد الله بن موهب قال حدثني عبيد الله بن عبد الله بن موهب قال سمعت أبا هريرة يقول قدمت على عمر بن الخطاب من عند أبي موسى الأشعري بثمانمائة ألف درهم فقال بماذا قدمت قلت قدمت بثمانمائة ألف درهم فقال إنما قدمت بثمانين ألف درهم قلت بل قدمت بثمانمائة ألف درهم قال ألم أقل لك انك يمان أحمق إنما قدمت بثمانين ألف درهم فكم ثمانمائة الف فعددت مائة الف ومائة الف حتى عددت ثمانمائة الف قال أطيب ويلك قلت نعم قال فبات عمر ليلته أرقا حتى إذا نودي بصلاة الصبح قالت له امرأته يا أمير المؤمنين ما نمت الليلة قال كيف ينام عمر بن الخطاب وقد جاء الناس ما لم يكن يأتيهم مثله منذ كان الاسلام مما يؤمن عمر لو هلك وذلك المال عنده فلم يضعه في حقه فلما صلى الصبح اجتمع إليه نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم انه قد جاء الناس الليلة ما لم يكن يأتهم (2) منذ كان الاسلام وقد رأيت رأيا فأشيروا على رأيت أن أكيل للناس بالمكيال فقالوا لا تفعل يا أمير المؤمنين ان الناس يدخلون في الاسلام ويكثر المال ولكن أعطهم على كتاب فكلما كثر الناس وكثر المال أعطيتهم عليه قال فأشيروا على بمن ابدأ منهم قالوا بك يا أمير المؤمنين انك ولى ذلك ومنهم من قال أمير المؤمنين اعلم قال لا ولكن ابدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الأقرب فالأقرب إليه فوضع الديوان على ذلك قال عبيد الله بدأ بهاشم والمطلب فأعطاهم جميعا ثم اعطى بنى عبد شمس ثم بنى نوفل بن عبد مناف وإنما بدأ بي عبد شمس انه كان أخا هاشم لامه قال عبيد الله فأول من فرق بين بني هاشم وبني المطلب في الدعوة عبد الملك فذكر في ذلك قصة - (أخبرنا) أبو بكر أحمد بن الحسن ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب انا الربيع بن سليمان انا الشافعي انا سفيان عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر محمد بن علي ان عمر رضي الله عنه لما دون الدواوين فقال (3) بمن ترون ان ابدأ فقيل له ابدأ بالأقرب فالأقرب بك قال بل ابدأ بالأقرب فالأقرب برسول الله صلى الله عليه وسلم - (وفيما أجاز لي) أبو عبد الله الحافظ روايته عنه عن أبي العباس انا الربيع انا الشافعي أخبرني غير واحد من أهل العلم والصدق من أهل المدينة ومكة من قبائل قريش ومن غيرهم وكان بعضهم أحسن اقتصاصا للحديث من بعض وقد زاد بعضهم على بعض في الحديث ان عمر رضي الله عنه لما دون الدواوين قال ابدأ ببنى هاشم ثم قال حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيهم وبني المطلب فإذا كان المسن (4) في الهاشمي قدمه على المطلبي وإذا كان (5) في المطلبي قدمه على الهاشمي فوضع الديوان (6) على ذلك وأعطاهم عطاء القبيلة الواحدة ثم استوت له عبد شمس ونوفل في جذم النسب فقال عبد شمس اخوة النبي صلى الله عليه وسلم لأبيه وأمه دون نوفل فقدمهم ثم دعا بين نوفل يتلونهم ثم استوت له عبد العزى وعبد الدار فقال في بنى أسد بن عبد العزى أصهار النبي صلى الله عليه وسلم وفيهم انهم من المطيبين وقال بعضهم هم حلف من الفضول وفيهما كان رسول الله صلى الله وقد قيل ذكر سابقة فقدمهم على بنى عبد الدار ثم دعا بنى عبد الدار يتلونهم ثم انفردت له زهرة فدعاها تلو (7) عبد الدار ثم استوت له تيم ومخزوم فقال في بنى تميم انهم من حلف الفضول والمطيبين وفيهما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل ذكر سابقة وقيل ذكر صهرا فقدمهم على مخزوم ثم دعا مخزوم يتلونهم ثم استوت له سهم وجمح
(٣٦٤)