من يقتل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وان والله ما ادع أحدا بعدى أعز على منك بعد نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ان على دينا فاقض عنى ديني واستوص بأخواتك خيرا قال فأصبحنا فكان أول قتيل فدفنته مع آخر في قبر ثم لم (1) تطب نفسي ان اتركه مع آخر في قبرنا فاستخرجته بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم وضعته غير اذنه - (وأخبرنا) أبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمد البستي ثنا أبو العباس أحمد بن المظفر البكري انا ابن أبي خيثمة ثنا خالد بن خداش ثنا غسان بن مضر عن سعيد بن يزيد عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله - فذكره بمعناه وقال في آخره كيوم دفنته الا هنية عند رأسه - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ انا أحمد بن محمد عبدوس ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبو عوانة عن حصين عن عمرو بن ميمون فذكر قصة مقتل عمر رضي الله عنه وفيها عن عمر رضي الله عنه قال يا عبد الله بن عمر انظر ما على من الدين فحسبوه فوجدوه ثمانين ألفا أو نحو ذلك فقال إن وفى له مال آل عمر فأده من أموالهم والا فسل في بن عدي ابن كعب فإن لم تف أموالهم فسل في قريش ولا تعدهم إلى غيرهم فأد عنى هذا المال - رواه البخاري في الصحيح عن موسى - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أبو الحسن علي بن عيسى الحيري ثنا جعفر بن محمد بن سوار انا عبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي ثنا أبو أسامة حماد بن أسامة ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال لما وقف الزبير يوم الجمل دعاني فقمت إلى جنبه فقال يا بنى انه لا يقتل اليوم الا ظالما أو مظلوما وانى سأقتل اليوم مظلوما وان من أكبر همى لديني افترى ديننا يبقى من مالنا شيئا يا بنى واقض ديني أوصى بالثلث وثلث الثلث لبنى عبد الله بن الزبير فان فضل من ما لنا بعد قضاء الدين شئ فثلثه لولدك قال هشام وكان بعض ولد عبد الله قد وازى بعض بنى الزبير خبيب وعباد قال وله يومئذ سبع بنات قال عبد الله بن الزبير فجعل يوصيني بدينه ويقول يا بنى ان عجزت عن شئ منه فاستعن بمولاي قال فوالله ما دريت ما أراد حتى يا أبت من مولاك قال الله قال فوالله ما وقعت في كربة من دينه الا قلت يا مولى الزبير اقض عنه فيقضيه قال وقتل الزبير ولم يدع دينارا ولا درهما الا أرضين منها الغابة واحد عشر دارا بالمدينة ودارين بالبصرة ودارا بالكوفة ودارا بالمصر قال وإنما كان دينه الذي عليه من الدين ان الرجل كان يأتيه بالمال فيستودعه إياه فيقول الزبير لا ولكن هو سلف انى اخشى عليه الضيعة وما ولى امارة فقط ولا جباية ولا خراجا ولا شيئا قط ولا جباية ولا خراجا ولا شيئا قط الا أن يكون في غزوة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبى بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم قال عبد الله بن الزبير فحسبت ما عليه من الدين فوجدته الفي الف ومائتي الف قال فلقى حكيم بن حزام عبد الله بن الزبير فقال يا بن اخى كم على اخى من الدين قال فكتم (2) وقال مائة الف قال حكيم ما أرى أموالكم تسع لهذه قال فقال له عبد الله أفرأيتك إن كانت الفي الف ومائتي الف قال ما أراكم تطيقون هذا فان عجزتم عن شئ فاستعينوني قال وكان الزبير الغابة بسبعين (3) ومائة الف وباعها عبد الله بن الزبير بألف الف وستمائة الف ثم قام فقال من كان له على الزبير دين فليوافنا بالغابة قال فاتاه عبد الله بن جعفر وكان له على الزبير أربعمائة الف فقال لعبد الله بن الزبير ان شئتم تركناها لكم قال عبد الله لا قال فان شئتم جعلتموها فيما تؤخرون ان أخرتم شيئا فقال عبد الله لا قال فاقطعوا إلى قطعة قال عبد الله لك من ههنا إلى ههنا قال فباعها منه فقضى دينه فأوفاه وبقى منها أربعة أسهم ونصف قال فقدم على معاوية وعنده عمرو بن عثمان والمنذر بن الزبير وابن زمعة فقال له معاوية كم قومت الغابة قال ستمائة الف (4) أو قال كل سهم مائة الف قال كم بقي قال أربعة أسهم ونصف قال المنذر بن الزبير قد أخذت سهما بمائة الف وقال عمرو بن عثمان قد أخذت سهما بمائة الف وقال ابن زمعة قد أخذت سهما بمائة الف فقال معاوية كم بقي قال
(٢٨٦)