الأسود عن عروة (وأخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب ثنا أبو محمد القاسم ابن عبد الله بن المغيرة الجوهري انا إسماعيل بن أبي أويس حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة في مغازى رسول الله صلى الله عليه وسلم في تسمية من شهد بدرا ومن تخلف عنه فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه، عثمان ابن عفان بن أبي العاص تخلف على امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت وجعة فتخلف عليها حتى توفيت يوم قدم أهل بدر المدينة فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه قال واجري (1) يا رسول الله قال واجرك قال وقدم طلحة بن عبد الله من الشام بعد ما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في سهمه فقال لك سهمك قال واجري يا رسول الله قال واجرك وقدم سعيد بن زيد من الشام بعد مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكرم من ندر؟ فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في سهمه فقال لك سهمك قال و اجرى يا رسول الله قال واجرك، وأبو لبابة خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فرجعه وأمره على المدينة وضرب له بسهمه مع أصحاب بدر، وخوات بن جبير خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ الفراء فأصاب ساقه حجر فرجع فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وعاصم بن عدي خرج زعموا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرده فرجع من الروحاء فضرب له بسهمه، والحارث بن الصمة كسر بالروحاء فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم بسهمه - لفظ حديث موسى بن عقبة وحديث عروة بمعناه وزاد في حديث عروة الحارث بن حاطب رده وضرب له بسهمه - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكى أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في سورة الأنفال قوله (يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول) قال الأنفال المغانم كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خالصة ليس لأحد منها شئ ما أصاب سرايا المسلمين اتوا به فمن حبس منه إبرة أو سلكا فهو غلو فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يعطيهم منها قال الله تبارك وتعالى (يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال) لي جعلتها لرسولي ليس لكم منها (2) شئ (فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم) إلى قوله (ان كنتم مؤمنين) ثم انزل الله عز وجل (واعلموا إنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول) ثم قسم ذلك الخمس لرسول الله ولذي القربى يعنى قرابة النبي صلى الله عليه وسلم واليتامى والمساكين والمجاهدين في سبيل الله وجعل أربعة أخماس الغنيمة بين الناس الناس فيه سواء، للفرس سهم ولصاحبه سهم وللراجل سهم - كذا وقع في الكتاب والمجاهدين وهو غلط إنما هو ابن السبيل - (أخبرنا) أبو علي الروذباري انا محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا أبو صالح محبوب بن موسى أنا أبو إسحاق الفزاري عن عبد الله ابن شوذب حدثني عامر بن عبد الواحد عن ابن بريدة عن عبد الله بن عمرو (3) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصاب غنيمة أمر بلالا فينادى في الناس فيجيؤن بغنائمهم فيخمسها ويقسمها فجاء رجل بعد ذلك بزمام من شعر فقال يا رسول الله هذا فيما كنا أصبناه من الغنيمة فقال أسمعت بلالا نادى ثلاثا قال نعم قال فما معك ان تجئ به فاعتذر فقال كن أنت تجئ به يوم القيامة فلن اقبله عنك (4) -
(٢٩٣)