رضي الله عنه (1) كتاب الاقرار باب الاعتراف بالحقوق والخروج من المظالم (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو العباس عبد الله بن الحسين القاضي بمرو ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا يحيى بن أبي بكير أنبأ نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة قال كتبت إلى ابن عباس في امرأتين كانتا تخرزان خريزا وفى البيت حداث فأخرجت إحداهن يدها تشخب دما فقالت إصابتي هذه وأنكرت الأخرى قال فكتب إلى ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى ان اليمين على المدعى عليه وقال لو أن الناس أعطوا بدعوا هم لا دعى ناس دماء ناس وأموالهم أدعها فأقرأ عليها (ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم) فقرأ عليهن فاعترفت فبلغه فسره - رواه البخاري في الصحيح عن أبي نعيم وغيره عن نافع بن عمر - (أخبرنا) أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي ببغداد أنبأ أبو القاسم حبيب بن الحسن داود القزاز ثنا أبو بكر عمر بن حفص بن عمر بن يزيد (2) السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كانت عنده مظلمة من أخيه من عرضه أو ماله فليحللها (3) من صاحبه من قبل ان يؤخذ منه حين لا يكون دينار ولا درهم فإن كان له عمل صالح اخذ منه بقدر مظلمته وان لم يكن له اخذ من سيئات صاحبه فحملت عليه - رواه البخاري في الصحيح عن آدم عن ابن أبي ذئب - باب من يجوز اقراره (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد ثنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا عباس بن عبد الله الترقفي ثنا يحيى ابن يعلى حدثني أبي ثنا غيلان (4) عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال جاء ماعز بن مالك رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله طهرني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه فرجع غير بعيد ثم جاء فقال يا رسول الله طهرني فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ارجع فاستغفر الله وتب إليه فرجع غير بعيد ثم جاء فقال يا رسول الله طهرني فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك حتى إذا كانت الرابعة قال له النبي صلى الله عليه وسلم مم أطهرك قال من الزنا فسأل النبي صلى الله عليه وسلم أبه جنون فأخبر انه ليس بمجنون فقال أشربت خمرا فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم أثيب أنت قال نعم فامر به النبي صلى الله عليه وسلم فرجم وكان الناس فيه فرقتين قائل يقول قد هلك ما عز على أسوأ عمله لقد أحاطت به خطيئته وقائل يقول ما توبة أفضل من توبة ماعز أن جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده في يده قال اقتلني بالحجارة قال فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم وهم جلوس فسلم ثم جلس فقال استغفروا لماعز بن مالك قال فقالوا غفر الله لماعز بن مالك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لو سعتها قال ثم جاءته امرأة من غامد من الأزد فقالت يا رسول الله طهرني فقال ويحك ارجعي فاستغفري الله وتوبى إليه فقالت لعلك تريد
(٨٣)