وسلم لنا فأنزل الله تبارك (يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول) إلى قوله (كما اخرج ربك من بيتك بالحق وان فريقا من المؤمنين لكارهون) يقول فكان ذلك خيرا لهم وكذلك أيضا فأطيعوني فانى اعلم بعاقبة هذا منكم - (أخبرنا) علي بن أحمد بن عبدان انا أحمد بن عبيد الصفار ثنا أبو عمران التستري (1) ثنا سهل بن عثمان ثنا يحى بن زكريا بن أبي زائدة عن داود بن أبي هند فذكره بمعناه زاد فقسمها بينهم بالسواء - (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الرحمن بن الحارث عن سلمان بن موسى الأشدق عن مكحول عن أبي أمامة الباهلي قال سألت عبادة بن الصامت عن الأنفال قال فينا أصحاب بدر نزلت وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين التقى الناس ببدر نفل كل امرئ ما أصاب وكاثلاثا ثلث يقاتلون العدو يأسرون وثلث يجمعن النفل وثلث قيام دون رسول الله صلى الله عليه وسلم يخشون عليه كرة العدو حرسا له فلما وضعت الحرب قال الذين أصابوا النفل هو لنا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نفل كل امرئ ما أصاب وقال الذين كانوا يقتلون ويأسرون والله ما أنتم بأحق منا لنحن شغلنا عنكم القوم وخلينا بينكم وبين النفل فما أنتم بأحق به منا وقال الذين كانوا يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما أنتم بأحق به منا لقد رأينا ان نقتل الرجال حين منحونا أكتافهم ونأخذ النفل ليس دونه أحد يمنعه ولكنا خشينا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كرة العدو فقمنا دونه فما أنتم بأحق به منا فلما اختلفنا وساءت اخلاقنا انتزعه الله من أيدينا فجعله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نقسمه على الناس عن بواء فكان في ذلك تقوى الله وطاعته وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلاح ذات البين يقول الله عز وجل (يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم) (ورواه) جرير بن حازم عن محمد بن إسحاق مع تقصير في اسناده وقال قسمه على السواء لم يكن فيه يومئذ خمس - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني دعلج بن أحمد السجزي ثنا عبد العزيز بن معاوية البصري ثنا محمد بن جهضم الخراساني ثنا إسماعيل بن جعفر حدثني عبد الرحمن بن الحارث عن سليمان الأشدق عن مكحول عن أبي سلام عن أبي أمامة الباهلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن عبادة بن الصامت أنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلقى العدو فلما هزمهم الله اتبعهم طائفة من المسلمين يقتلونهم وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم واستولت طائفة بالعسكر فلما كفى الله العدو رجع الذين قتلوهم قالوا لنا النفل نحن قتلنا العدو وبنا نفاهم الله وهزمهم وقال الذين كانوا احدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما أنتم بأحق منا هو لنا نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينال العدو منه غرة وقال الذين استولوا على العسكر والله ما أنتم بأحق به منا نحن استولينا على العسكر فأنزل الله تبارك وتعالى (يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فان تقو الله واصلحوا ذات بينكم) إلى قوله (ان كنتم مؤمنين) فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم عن فواق - (أخبرنا) أبو بكر بن فورك انا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا أبو عوانة وشيبان عن عثمان بن عبد الله ابن موهب عن ابن عمر أنه قال الرجل اما قولك الذي سألتني عنه اشهد عثمان رضي الله عنه بدرا فإنه شغل بابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه، وذكر الحديث - أخرجه البخاري من حديث أبي عوانة - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي انا محمد بن عمرو بن خالد ثنا أبي ثنا ابن لهيعة عن أبي
(٢٩٢)