أبوه فقال عبد بن زمعة يا رسول الله هذا اخى ولد على فراشه فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ابن وليدة زمعة فإذا أشبه الناس بعتبة بن أبي وقاص فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو لك هو أخوك يا عبد بن زمعة من أحل انه ولد على فراشه ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجبي منه يا سودة لما رأى من شبه عتبة بن أبي وقاص أخرجه البخاري في الصحيح قال وقال الليث اخبرني (1) يونس فذكره بمعناه (2) وذكر هذه اللفظة (واما الذي أخبرنا) أبو الحسن علي بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب أنبأ أبو الربيع ثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن مجاهد عن يوسف بن الزبير عن عبد الله بن الزبير قال كانت لزمعة جارية يتطئها (3) وكان رجلا يتبعها يظن بها فمات زمعة والجارية حبلى فولد ت غلاما يشبه الرجل الذي كان يظن بها فسألت سودة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال اما الميراث فهو له واما أنت فاحتجبي منه فإنه ليس لك بأخ - فاسناد هذا الحديث لا يقاوم اسناد الحديث الأول لان الحديث الأول رواته مشهورون بالحفظ والفقه والأمانة وعائشة رضي الله عنها تخبر عن تلك القصة كأنها شهدتها والحديث الآخر في رواته من نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ وهو جرير بن عبد الحميد وفيهم من يعرف بسبب يثبت به حديثه وهو يوسف بن الزبير (وقد قيل) في غير هذا الحديث عن مجاهد عن يوسف بن الزبير أو الزبير بن يوسف مولى لآل الزبير و عبد الله بن الزبير كأنه لم يشهد القصة لصغره فرواية من شهدها وجميع من في اسناد حديثها حفاظ ثقات مشهورون بالفقه والعدالة أولى بالأخذ بها والله أعلم (ويحتمل) أن يكون المراد بقوله إن كان قاله فإنه ليس لك بأخ شبها وإن كان لك بحكم الفراش أخا فلا يكون لقوله هو أخوك يا عبد مخالفا فقد ألحقه بالفراش حتى حكم له بالميراث وبالله التوفيق - كتاب العارية باب ما جاء في جواز العارية والترغيب فيها قال الله تبارك وتعالى (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون)
(٨٧)