على نهيه عن المعاملة عليها ببعض ما يخرج منها الا انه أسنده عن بعض عمومته مرة وأرسله أخرى واستقصى في روايته مرة واختصرها أخرى وتابعه على روايته جابر بن عبد الله وغيره كما قدمنا ذكره وحديث المعاملة بشطر ما يخرج من خيبر من ثمر (1) أو زرع مقول به إذ كان الزرع بين ظهراني النخل وفى ذلك جمع بين الأخبار الواردة فيه وبالله التوفيق والله أعلم - باب من زرع في ارض غيره بغير إذنه أو باذنه على سبيل المزارعة (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو وأبو صادق بن أبي الفوارس قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا شريك (ح وأنبأ) أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكى ثنا أبو بكر بن إسحاق ثنا العباس بن الفضل الاسفاطى ثنا أبو الوليد ثنا شريك عن أبي إسحاق عن عطاء عن رافع بن خديج قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من زرع في ارض قوم بغير اذنهم فليس له في الزرع شئ وترد عليه نفقته - هذا لفظ حديث أبي الوليد وفى رواية يحيى بن آدم قال يرفعه وقال فله نفقته وليس له من الزرع شئ (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد ابن أبي عمرو وأبو صادق العطار قالوا ثنا أبو العباس ثنا الحسن ثنا يحيى بن آدم ثنا قيس يعنى ابن الربيع عن أبي إسحاق عن عطاء عن رافع بن خديج قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله - (حدثنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ثنا أبو محمد الحسن بن عمران القاضي بهراة ثنا أبو حاتم عبد الجليل بن عبد الرحمن الهروي ثنا عبيد الله بن موسى أنبأ بكير عن عبد الرحمن بن أبي نعم ان رافع بن خديج اخبره انه زرع أرضا أخذها من بنى فلان فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يسقى زرعه فسأله لمن هذا فقال الزرع لي وهي ارض بنى فلان اخذتها لي الشطر ولهم الشطر قال فقال انفض يدك من غبارها ورد الأرض إلى أهلها وخذ نفقتك قال فانطلقت فأخبرتهم بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاخذ نفقته ورد إليهم أرضهم - (أخبرنا) أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسه أنبأ أبو داود ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى ثنا أبو جعفر الخطمي قال بعثني عمى انا وغلاما له إلى سعيد بن المسيب قال فقلنا له شئ بلغنا عنك في المزارعة قال كان ابن عمر لا يرى بها بأسا حتى بلغه عن رافع بن خديج في حديث فاتاه فأخبره رافع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتى بنى حارثة فرأى زرعا في ارض ظهير فقال ما أحسن زرع ظهير فقالوا ليس لظهير قال أليس ارض ظهير قالوا بلى ولكنه زرع فلان قال فخذوا زرعكم وردوا عليه النفقة قال رافع فأخذنا زرعنا ورددنا إليه النفقة - قال سعيد أفقر أخاك أو أكره بالدراهم - ظاهر هذه الأحاديث يدل على أن الزرع يتبع الأرض وفقهاء الأمصار على أن الزرع يتبع البذر ولو ثبت هذه الأحاديث لم يكن لاحد في خلافها حجة الا ان الحديث الأول ينفرد به شريك بن عبد الله وقيس بن الربيع وقيس بن الربيع ضعيف عند أهل العلم بالحديث وشريك ابن عبد الله مختلف فيه كان يحيى بن سعيد القطان لا يروى عنه ويضعف حديثه جدا ثم هو مرسل (قال الشافعي) في كتاب البويطي الحديث منقطع لأنه لم يلق عطاء رافعا - (أخبرنا) أبو سعد الماليني ثنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ قال كنت أظن أن عطاء عن رافع بن خديج مرسل حتى
(١٣٦)