سلمة بن زياد قال حدثني حشرج بن زياد عن جدته أم أبيه انها خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر سادس (1) ست نسوة فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث إلينا فجئنا فرأينا فيه الغضب فقال مع من خرجتن وباذن من خرجتن فقلنا يا رسول الله خرجنا نغزل الشعر ونعين به في سبيل الله ومعنا دواء للجرحى ونناول السهام ونسقى السويق فقال أقمن حتى إذا فتح الله عليه خيبر أسهم لنا كما أسهم للرجال قال فقلت لها يا جدة وما كان ذلك قلت تمرا (قال الشيخ) اخبارها عن عين ما أعطاهن دلالة على كونه رضخا وفى حديث ابن عباس لم يضرب لهن سهم (2) بيان ذلك والله أعلم (وروى) عن مكحول وغيره (3) في الاسهام لهن بخيبر وهو منقطع لا تقوم به حجة - باب المدد يلحق بالمسلمين قبل ان ينقطع الحرب أولم يأتوا حتى ينقطع الحرب وما روى في الغنيمة انها لمن شهد الوقعة (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو الفضل بن إبراهيم ثنا أحمد بن سلمة ثنا أبو كريب ثنا أبو أسامة حدثني بريد عن أبي بردة عن أبي موسى فذكر قد ومهم على جعفر بن أبي طالب بالحبشة قال فأقمنا معه حتى قد منا جميعا قال فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر فأسهم لنا أو قال أعطانا منها وما قسم لاحد غاب عن فتح خيبر منها شيئا الامن شهد معه الا أصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه فقسم لهم معهم - أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح عن أبي كريب - وهؤلاء ان حضروا قبل ان ينقطع الحرب أو قبل حيازة الغنيمة فاشركهم فيها فهي في مسئلتنا وان حضروا بعد ذلك وعليه يدل - (ما أخبرنا) أبو الحسن بن عبدان انا أحمد بن عبيد ثنا معاذ بن المثنى ثنا يحيى بن معين ثنا حفص بن غياث ثنا بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر فاسهم لنا ولم يسهم لاحد يعنى لم يشهد الفتح غيرنا - رواه البخاري في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم عن حفص (ورواه) يوسف بن موسى عن حفص وقال بعد ما افتتحها بثلاث، فيحتمل انه صلى الله عليه وسلم إنما أعطاهم من سهم المصالح أو اشركهم في الغنيمة برضا الغانمين (وقد روى) في قصة جعفر وغيره باسناد آخر انه سأل أصحابه ان يشركوهم في مقاسم خيبر ففعلوا - وله شاهد صحيح في قصة قدوم أبي هريرة - (أخبرنا) أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان ببغداد انا عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو بكر الحميدي ثنا سفيان ثنا الزهري أخبرني عنبسة بن سعيد بن العاص عن أبي هريرة قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه خيبر بعد ما افتتحوها فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يسهم لي من الغنيمة فقال بعض بنى سعيد بن العاص لا تسهم له يا رسول الله فقلت يا رسول الله هذا قاتل ابن قوقل فقال ابن سعيد واعجبا لو بر تدلى علينا من قدوم ضان ينعى على قتل رجل مسلم أكرمه الله على يدي ولم يهنى على يديه قال سفيان فلا احفظه أنه قال أسهم له أولم يسهم قال سفيان سمعت إسماعيل بن أمية سأل الزهري عنه وانا حاضر - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق انا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان - فذكره باسناده مثله الا انه لم يذكر قول سفيان وزاد قال سفيان حدثنيه السعيدي أيضا عن جده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم - رواه
(٣٣٣)