(أخبرنا) أبو زكريا يحيى بن إبراهيم المزكى ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب أنبأ جعفر بن عون أنبأ مسعر عن أبي عون عن شريح قال جاء محمد صلى الله عليه وسلم يمنع (1) الحبس - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو طاهر الفقيه وأبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب قال سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم يقول سمعت الشافعي يقول قال مالك الحبس الذي جاء محمد صلى الله عليه وسلم باطلاقه هو الذي في كتاب الله (ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام) قال محمد بن عبد الله كلم به مالك أبا يوسف عند أمير المؤمنين - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني الحسين بن علي التميمي ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم يقول سمعت الشافعي يقول اجتمع مالك وأبو يوسف عند أمير المؤمنين فتكلما في الوقوف وما يحبسه الناس فقال يعقوب هذا باطل قال شريح جاء محمد صلى الله عليه وسلم باطلاق الحبس فقال مالك إنما جاء محمد صلى الله عليه وآله باطلاق ما كانوا يحبسونه لآلهتهم من البحيرة والسائبة فاما الوقوف فهذا وقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث استأذن النبي صلى الله عليه وسلم فقال حبس أصلها وسبل ثمرتها (2) وهذا وقف الزبير فاعجب الخليفة ذلك منه وبقى يعقوب - (حدثنا) أبو عبد الله الحافظ املاء ثنا علي بن حمشاذ العدل ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان عن عمرو بن دينار و عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه الذي أرى النداء انه اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله حائطي هذا صدقة وهو إلى الله ورسوله فجاء أبواه فقالا يا رسول الله كان قوام عيشنا فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهما ثم ماتا فورثهما ابنهما بعد - هذا مرسل أبو بكر بن حزم لم يدرك عبد الله بن زيد (وروى) من أوجه اخر عن عبد الله بن زيد كلهن مراسيل والحديث وارد في الصدقة المنقطعة وكأنه تصدق به صدقة تطوع وجعل مصرفها إلى اختيار رسول الله صلى الله عليه وسلم فتصدق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبويه - باب ما جاء في البحيرة والسائبة والوصيلة والحام (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ قال أخبرني (ح وأنبأ) أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني ثنا (3) علي بن محمد بن عيسى ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب عن الزهري قال سمعت سعيد بن المسيب يقول إن البحيرة التي يمنع درها للطواغيت فلا يحتلبها (4) أحد من الناس والسائبة التي كانوا يسيبونها لآلهتهم ولا يحمل عليها شئ قالا وقال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رأيت عمرا (5) الخزاعي يجر قصبه في النار وكان أول من سيب السوائب قال ابن المسيب والوصيلة الناقة البكر تبكر (6) في أول نتاج الإبل بالأنثى ثم تثنى بعد ذلك بالأنثى وكانوا يسيبونها لطواغيتهم ويدعونها الوصيلة حين وصلت إحداهما بالأخرى ليس بينهما ذكر - قال ابن المسيب والحام فحل الإبل كان يضرب الضراب المعدود فإذا قضى ضرابه دعوه للطواغيت واعفوه من الحمل فلم يحملوا عليه شيئا وسموه الحام - رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان - باب الحبس في الرقيق والماشية والدابة (أخبرنا) أبو علي الروذباري أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا الحسن بن الصباح ثنا شبابة عن ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الصدقة فمنع ابن جميل
(١٦٣)