قال حدثني مالك عن ابن شهاب ان خيبر كان بعضها عنوة وبعضها صلحا ولكتيبة أكثرها عنوة وفيها صلح قلت لمالك وما الكتيبة قال ارض خيبر (1) وهي أربعون الف عذق - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عمن سمع عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة يقول سمع سفيان بن وهب الخولاني يقول لنا لما فتحنا مصر بغير عهد قام الزبير بن العوام فقال عمرو لا أقسمها فقال الزبير والله لتقسمنها كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فقال عمر والله لا أقسمها حتى اكتب إلى أمير المؤمنين فكتب إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه أقرها حتى تغزو منها حبل الحبلة (قال وأخبرني) ان لهيعة قال حدثني خالد بن ميمون عن عبد الله بن المغيرة عن سفيان بن وهب بهذا الا أنه قال فقال عمر ولم أكن لأحدث فيها شيئا حتى اكتب إلى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فكتب إليه فكتب إليه بهذا - (أخبرنا) أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس انا محمد انا ابن وهب أخبرني مالك بن انس عن زيد ابن أسلم ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما افتتح الشام قام إليه بلال فقال لتقسمنها أو لنتضاربن عليها بالسيف فقال عمر رضي الله عنه لولا انى اترك يعنى الناس ببانا لا شئ لهم ما فتحت قرية الا قسمتها سهمانا كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر ولكن اتركها لمن بعدهم جرية (2) يقسمونا (ورواه نافع) مولى ابن عمر قال أصاب الناس فتحا بالشام فيهم بلال قال وأظنه ذكر معاذ بن جبل فكتبوا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قسمته كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر فأبى وأبوا فدعا عليهم فقال اللهم اكفني بلالا وأصحاب بلال (وفى كل ذلك) دلالة على أن عمر رضي الله عنه كان يرى من المصلحة قرار الأراضي وكان يطلب استطابة قلوب الغانمين وإذ لم يرضوا بتركها فالحجة في قسمتها قائمة بما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قسمته خيبر وقد خالف الزبير بن العوام وبلال وأصحابه ومعاذ على الشك من الراوي عمر رضي الله عنه فيما رأى والله أعلم (وقد روينا) عن عمر رضي الله عنه في فتح السواد وقسمته بين الغانمين حتى استطاب قلوبهم بالرد ما يوافق قول غيره وذلك يرد في موضعه من المختصرات إن شاء الله تعالى - (أخبرنا) أبو طاهر الفقيه وأبو يعلى المهلبي قالا أنا أبو بكر القطان ثنا أحمد بن يوسف ثنا عبد الرزاق انا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما قرية اتيتموها وأقمتم فيها سهمكم أظنه قال فهي لكم أو نحوه من الكلام وأيما قرية عصت الله ورسوله فان خمسها لله ولرسوله ثم هي لكم - رواه مسلم في الصحيح عن أحمد بن حنبل عن عبد الرزاق وقال في متنه أيما قرية اتيتموها فأقمتم فيها فسهمكم فيها (ورواه) محمد بن رافع وغيره عن عبد الرزاق وقالوا في متنه فسهمكم فيها فيحتمل أن يكون المراد به فسهمكم أي سهم المصالح من مال الفئ ثم ذكر بعده ما فتح عنوة - باب ما جاء في من الامام على من رأى من الرجال البالغين من أهل الحرب قال الله تعالى (فاما منا بعد واما فداء) (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا حجاج بن منهال (ح وأخبرنا) أبو الحسن علي بن محمد المقرى انا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا عبد الواحد بن غياث قالا ثنا حماد بن سلمة عن ثابت البنابي عن انس بن مالك ان ثمانين رجلا من أهل مكة هبطوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من جبل التلتم عند صلاة الفجر ليقتلوهم فأخذهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سلما فاعتقهم فأنزل الله عز وجل
(٣١٨)