حفلة عرس حضرها كثير من الشيعة والسنة، وحضرها العالم الكبير والمحقق التقي الشيخ محمد حسين الكاظمي، ومن أهل السنة الشيخ محمود شكري الآلوسي. فالتفت الآلوسي إلى الشيخ فقال:
كان الماضون من العلماء يباحثون في مسائل دينية في المجالس فيستفيد منه الناس، فهل لك أن تناظرني في بعض المسائل الشرعية حتى يستفيد هؤلاء؟
قال الشيخ: باختياركم.
قال الآلوسي: فهل في الأصول أو الفروع؟
- باختياركم.
- فاذن نبحث في الأصول ولكن في أي أصل منها؟ فهل نجعلها مناظرة؟
- باختياركم.
- لم لا يقول الشيعة بإمامة الشيخين.
- للمدعي أن يأتي بدليل، فانا نسأل أهل السنة عن أن لم اختاروا إمامة الشيخين؟
- لأن النبي - صلى الله عليه وآله - نصبه للصلاة في أيام مرضه.
- أن المرء ليهجر.
سكت الآلوسي وبهت وتحير، وبان وجهه الأنكسار والعي وفهمه الحاضرون، وانكسر أهل السنة الموجودون في المجلس وسر وفرح الشيعة، فأراد الآلوسي أن يجبر الانكسار بشئ ينسيه فقال:
هلموا بالطعام، فجاءوا بالطعام إلي وإليه، فأراد الآلوسي جبران ما فات بالمزاح، وأخذ يأكل من الطعام الموضوع أما الشيخ قائلا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أكل وحده فشريكه شيطان.
قال الشيخ: صدق رسول الله صلى الله عليه وآله.
فانكسر الآلوسي أيضا وضحك الحاضرون.