الكتاب، ويرجعون شيعتهم إليه، قال موسى بن عبد الله بن الحسن: سأل أبي رجل، عن التشهد، فقال أبي: هات كتاب ابن أبي رافع، فأخرجه وأملاه علينا. ا ه. (981).
واستظهر صاحب روضات الجنات أنه أول كتاب فقهي صنف في الشيعة (982)، وقد اشتبه في ذلك رحمه الله، ومنهم عبيد الله بن أبي رافع كاتب علي ووليه، سمع النبي وروى عنه صلى الله عليه وآله، قوله لجعفر: " اشبهت خلقي وخلقي " (983) أخرج ذلك عنه جماعة منهم أحمد بن حنبل في مسنده، وذكره ابن حجر في القسم الأول من إصابته بعنوان عبيد الله بن أسلم، لأن أباه أبا رافع اسمه أسلم، ألف عبيد الله هذا كتابا فيمن حضر صفين مع علي، من الصحابة، رأيت ابن حجر ينقل عنه كثيرا في إصابته، فراجع (1) (984).
ومنهم ربيعة بن سميع، له كتاب في زكاة النعم من حديث علي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (985). ومنهم عبد الله بن الحر الفارسي له لمعة في الحديث جمعها عن علي عن رسول الله صلى الله عليه وآله (986).
ومنهم الأصبغ بن نباتة صاحب أمير المؤمنين وكان من المنقطعين إليه، روى عنه عهده إلى الأشتر، ووصيته إلى ابنه محمد، ورواهما أصحابنا بأسانيدهم الصحيحة إليه (987). ومنهم سليم بن قيس الهلالي صاحب علي (ع) روى عنه وعن سلمان الفارسي، له كتاب في الإمامة ذكره الإمام محمد بن إبراهيم النعماني في الغنية، فقال: وليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم أو رواه عن الأئمة لا خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من كتب الأصول التي رواها أهل العلم وحملة حديث أهل البيت وأقدمها، وهو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها وتعول عليها (988) ا ه. وقد تصدى أصحابنا لذكر من ألف من أهل تلك الطبقة من سلفهم الصالح، فليراجع فهارسهم وتراجم رجالهم من شاء (989).