قد كنت بعد محمد خلفا لنا * أوصى إليك بنا فكنت وفيا (957) هذا ما نالته يد العالة ووسعه ذرع هذا الاملاء من الشعر المنظوم في هذا المعنى على عهد أمير المؤمنين، ولو تصدين للمتأخر عن عصره لأخرجنا كتابا ضخما، ثم اعترفنا بالعجز عن الاستقصاء، على أن استيعاب ما قيل في ذلك مما يوجب الملل، وقد نخرج به عن الموضوع الأصلي، إذن فلنكتف بالسير من كلام المشاهير، ولنجعله مثالا لسائر ما قيل في هذا المعنى.
قال الكميت بن زيد في قصيدته الميمية الهاشمية:
والوصي (1) الذي أمال التجوبي * به عرش أمة لا نهدام كان أهل العفاف والمجد والخي * - ر ونقض الأمور والإبرام والوصي الولي (2) والفارس المع * - لم تحت العجاج غير الكهام ووصي الوصي ذي الخطة الفص * - ل ومردي الخصوم يوم الخصام (958)