في العي يقال (هو أعيا من بأقل).
وهذا يعير قس بن ساعدة الأيادي الذي كان وحيد عصره وفريد دهره في العلم والحكمة والعقل والدراية بالحمق والسفاهة وافتخار بني العباس علي بني علي من قبيل افتخار هؤلاء على هؤلاء وللعباس عم النبي من الأولاد تسعة ذكور، وثلاث إناث:
عبد الله وعبيد الله والفضل وقثم ومعبد وعبد الرحمن وتمام وكثير والحرث وأم حبيب وآمنة وصفية، وبنو العباس ينتهون إلى محمد بن علي بن عبد الله بن العباس أولهم أبو العباس السفاح عبد الله، وآخرهم المستعصم ابن المنتصر وعددهم سبع وثلاثون خليفة ومدة خلافتهم خمسمائة وأربع وعشرون سنة، وتاريخ انقراضهم بالفارسية خون قال الشاعر:
بنو العباس دولتهم دعتهم بالتقى خونوا * فخانوا عترة يبكي لهم بالدم يسن فلما إنها انقرضت أتى تاريخها خون وفي البحار: هبط جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليه قباء أسود ومنطقة فيها خنجر فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا جبرئيل ما هذا الذي أنت فيه؟ فقال: زي بني عمك العباس يا محمد ويل لولدك من ولد عمك العباس قال رسول الله للعباس: ويل لولدي من ولدك فقال العباس: يا رسول الله أفأختصي قال: إنه أمر قد قضى أي لا ينفع الخصي فما مضت الأيام والليالي حتى انتهى الملك إليهم ولعبوا بالملك لعب الصبيان بالمداح جلسوا على سرير الملك وهم عبيد لأولاد علي (ع) وفاطمة وأجلسوهم في قعر بيوتهم وهم سادات وموالي، بل لعبت بالملك نسائهم وخدمهم كما قال أبو فراس:
بنو علي رعايا في ديارهم * والامر تملكه النسوان والخدم يعني بنو علي الذين هم أولوا الامر يلزمون البيوت كالرعية خوفا من الأعداء والذين هم رعايا بني علي يحظون بالملك ويفوضونه إلى خدمهم والنساء.
وذكر أهل التواريخ: ان خيزران أم الهادي رابع الخلفاء كانت تدخل نفسها في أمور الملك والمال، وكان الامرأة والأعيان يمضون إليها كل يوم، وكان الهادي لا يجاوز من كلامها، وغلب على المقتدر الخليفة الثامن عشر من العباسين أمر النساء والخدم حتى إن جارية لامة تدعى بمثل القهرمانة، كانت تجلس للمظالم وتحضرها القضاة والشهود والفقهاء في دار العدل، وتحكم، وذكر أصحاب التواريخ ان المعتضد السادس عشر منهم ولى