المؤمنون وهؤلاء من محبي علي بن أبي طالب ويعطى لكل واحد منهم بعدد كل عرق في بدنه مدينة في الجنة، والحاصل شيعة علي أكرم الناس في الجنة كما قال الحسين (ع) في رجزه يوم عاشورا وشيعتنا في الحشر أكرم شيعة * ومبغضنا يوم القيامة يخسر فطوبى لعبد زارنا بعد موتنا * بجنة عدن صفوها لا يكدر المجلس الرابع في اللهوف قال رسول الله (ص) أيها الناس اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي وأرومتي ومزاج مائي وثمرة فؤادي ومهجتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض الا واني لا أسئلكم في ذلك الا ما امرني ربي أن أسئلكم عن المودة في القربى فاحذروا أن تلقوني غدا على الحوض وقد آذيتم عترتي وقتلتم أهل بيتي وظلمتموهم ولا شك ان مودة ذوي القربى واكرام العلويين والسادات من أقرب القربات والفوز بها أشرف مكارم الدنيا ودرك فضائل الآخرة.
في الخصال قال رسول الله (ص) اني شافع يوم القيامة لأربعة أصناف ولو جاؤوا بذنوب أهل الدنيا رجل نصر ذريتي ورجل بذل ماله لذريتي عند المضيق ورجل سعى في قضاء حوائج ذريتي إذا طردوا أو شردوا أو رجل أحب ذريتي باللسان والقلب، ذكر ابن الجوزي وهو حنبلي المذهب في تذكرة الخواص أن عبد الله بن المبارك كان يحج سنة ويغزو سنة ودام على ذلك خمسين سنة وخرج في بعض السنين للحج فرأى امرأة علوية على بعض المنازل وهي تنظف بطة ميتة فتقدم إليها وقال لم تفعلين هذا؟ فقالت يا عبد الله لا تسئل عما لا يعنيك قال فوقع من كلامها في خاطري شئ فألححت عليها في السؤال فقالت يا عبد الله قد ألجئني أن اكشف سري إليك انا امرأة علوية ولي أربع بنات علويات يتامى مات أبوهن من قريب وهذا اليوم الرابع ما اكلنا شيئا وقد حلت لنا الميتة فأخذت هذه البطة أصلحها واحملها إلى بناتي ليأكلنها قال فقلت في نفسي ويحك يا بن المبارك أين أنت من هذه الفرصة قلت افتحي ازارك فصببت الدنانير في طرب ازارها وهي مطرقة لا تلتفت قال ومضيت إلى المنزل ونزع الله عن قلبي شهوة الحج في ذلك العام ثم تجهزت إلى بلادي