وقبور كثيرة من السادات الرضوية.
المجلس التاسع شبيهك بدر الليل بل أنت أنور * وخدك ورد بل من الورد أزهر فنصفك ياقوت وثلثك جوهر * وخمسك من مسك وسدسك عنبر فما ولدت حواء مثلك آدما * ولا في جنان الخلد مثلك آخر فيا زينة الدنيا ويا غاية المنى * فمن ذا الذي عن حسن وجهك يصبر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: رأيت في السماء الثانية ليلة المعراج رجلا صورته على صورة القمر ليلة البدر فقلت لجبرئيل: من هذا؟ فقال هذا أخوك يوسف الصديق ولقد أعطاه الله الجمال ما هو غير معهود للبشر، ومن الضياء، والبهاء ما تكسب عنه الشمس والقمر وكان من صباحة وجهه ونضارة خده أن عشقته زليخا امرأة العزيز وتعلقت به لان يواقعها وهو يقول: معاذ الله إنا من أهل بيت لا يزنون.
ولست من النساء ولست مني * ولا أتي الفجور إلى الممات فلا يخطر بقلبك غير شئ * متى يسررك ما دام الحياة وعشقته جميع المخدرات من بنات الاشراف لما رأينه وبعثن إليه يطلبن مواصلتها وقيل ماتت في محبته ثلاثمائة وستون بكرا فعجز يوسف وأختار لنفسه السجن (وقال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه) فأختار الله له ما ما أختار لنفسه فلما دخل في السجن ونظر إليه المحبوسين رفعت أصواتهم تبارك الله أحسن الخالقين فأحبه كل أهل السجن حتى إن السجان قال له اني أحبك فقال يوسف: ناشدتك بالله أن لا تحبني لأنه ما أحبني أحد إلا وجدت من حبه إياي نوعا من البلاء ما أصابني ما أصابني إلا من الحب الذي أحبتني خالتي فسرقتني وأحبني أبي فحسدني أخوتي وأرادوا قتلي حتى طرحوني في الجب وأحبتني زليخا امرأة العزيز فحبستني، حكى أن من حب زليخا ليوسف إنها قصدت يوما فارتسم من دمها على الأرض يوسف يوسف قال صاحب الكشاف ولا تعجب من هذا فإن عجائب بحر المحبة كثيرة ومن حب زليخا أن بعثت إلى السجان لما حبس يوسف أن