أبدانهم، فقال لهم عمر بن سعد: فتنة لا تثيروها فانصرفوا واختلف أرباب المقاتل في أن هذه المصيبة جرت على جسد الحسين أم لا؟ ويظهر من كلام الكليني إنه لم يتيسر لهم قال المجلسي والمعتمد عندي إنه لم يتيسر لهم ذلك اعتمادا على خبر الكافي ويظهر من كلام السيد انهم صنعوا ذلك كما قال في اللهوف ثم أن عمر بن سعد نادى من ينتدب للحسين الخ.
المجلس الثالث عشر قال الله عز من قال: (وعلمناه منطق الطير) من الكرامات التي أكرم الله عز وجل بها نبيه سليمان أن علمه منطق الطير وكان يعرف لسان الوحوش والطيور والبهائم والسباع كان (ع) يعرف منطق الهدهد ويخبر سليمان بلسانه عن مواضع الماء تحت الأرض وأخبره عن بلقيس بقوله: إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شئ ولها عرش عظيم وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهو لا يهتدون) وكان مكتوبا على جناحه بالسريانية آل محمد خير البرية ومسلم عندنا أن نبينا صلى الله عليه وآله أعطي أكثر مما أعطي أنبياء الله المرسلين وكلما اعطى نبينا (ص) فقد ورث عنه أئمتنا عليهم السلام منها العلم بمنطق الطيور قال محمد بن مسلم سمعت أبا جعفر (ع) يقول يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ إن هذا لهو الفضل المبين قال أبو حمزة: كنت عند علي بن الحسين (ع) وعصافير على الحائط أو على شجرة يصحن فقال يا أبا حمزة أتدري ما تقول العصافير؟ تقدس ربها وتسئله قوت يومها ثم قال علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ. عن جابر بن يزيد الجعفي قال خرجت مع أبي جعفر (ع) إلى الحج وانا زميله إذ اقبل ورشان فوقع على عضادتي محمله فهدل وترنم فمددت يدي لاخذه فصاح علي (ع) وقال يا جابر مه فإنه استجار بنا فقلت وما الذي شكى إليك؟ قال: شكى إلي إنه يفرخ في هذا الجبل منذ ثلاث سنين وإن حية تأتيه فتأكل فراخه فسئلني أن ادعوا الله ليقتلها ففعلت، والمقصود أنهم ورثوا من جدهم وأبيهم أمير المؤمنين (ع) جميع ذلك. عن سيد الشهداء (ع) قال: كنت مع أبي أمير المؤمنين (ع) يوما على الصفا وإذا هو بدراج على وجه الأرض في صفا فوقف مولاي