المجلس الثاني بحبهم يدخل الجنان غدا * كل البرايا ويغفر الزلل هم حجج الله والذين بهم * يقبل يوم التغابن العمل شيعتهم يوم بعثهم معهم * في جنة الخلد حيث ما نزلوا في حجرات غدت مقاصرها * بأهل بيت النبي تتصل نعم: شيعتهم معهم في الجنة في الدرجات الرفيعة والمقامات العالية كما ورد في كثير من اخبار الشيعة منها ما روي (في البحار) عن الحسن العسكري (ع) كتب لبعض شيعته نحن كهف لمن التجأ إلينا، ونور لمن استضاء بنا وعصمة لمن اعتصم بنا من أحبنا كان معنا في السنام الاعلى ومن انحرف عنا فإلى النار، ومن كثرة حبهم لشيعتهم لا يقبلون ولا يرضون بان يفرق بينهم وبين شيعتهم فإذا قامت القيامة ليس لهم فكر وذكر إلا خلاص شيعتهم، ولذا يأتي النداء يا فاطمة سلي حاجتك؟ فتقول: رب شيعتي فيقول الله غفرت لهم فتقول رب شيعة شيعتي فيقول الله انطلقي فمن اعتصم بك فخذي بيده وأدخليه الجنة إلى آخر الخبر الذي روي في البحار، ومن المعلوم أن حبهم لشيعتهم ومحبتهم أكثر من حب الوالد لولده الصالح وهم بمنزلة أولادهم أيضا لأنهم خلقوا من طينتهم، ومن هذا الخبر يظهر مقدار حبهم لنا ومقامات الشيعة عندهم وعند الله عز وجل.
(وفي جامع الأخبار وأمالي الصدوق) وعن أبي بصير عن الصادق (ع) قال: خرجت انا وأبي محمد الباقر (ع) إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى إذا كنا بين القبر والمنبر فإذا نحن بأناس من الشيعة فسلم عليهم أبي فردوا عليه السلام ثم التفت إليهم أبي (ع) وقال إني والله لأحب ريحكم وأرواحكم فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد واعلموا: أن ولايتنا لا تنال إلا بالعمل والاجتهاد، من ائتم منكم بعبد فليعمل بعمله، أنتم شيعة الله وأنتم السابقون الأولون والسابقون الآخرون والسابقون في الدنيا إلى ولايتنا والسابقون في الآخرة إلى الجنة وقد ضمنا لكم الجنة بضمان الله وضمان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما على درجات الجنة أحدا أكثر أزواجا منكم فتنافسوا في فضائل الدرجات أنتم الطيبون ونسائكم الطيبات كل مؤمن