مشهور في المزيدية من نواحي شرقي الحلة، ومنهم زيد بن علي بن الحسين (ع) في موضع صلبه، وحرقه من كناسة الكوفة على تلعة مما يقرب من ذي الكفل وهو مشهور ومنهم إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى في حيرة الكوفة مما يلي يمين طريق النجف بين الخندق والمسجد الأعظم آه أخي على عترة الهادي فشتتهم الخ.
المجلس السادس والخمسون وينبغي لكل من يتقرب إلى الله تعالى بحب خاتم النبيين وسيد المرسلين صلى الله عليه وآله وعترته الطيبة الطاهرة سلام الله عليهم أجمعين أن لا يترك زيارتهم وحضور مشاهدهم الشريفة والتوسل والاستشفاع بهم في مهماته والجد والاجتهاد في تعظيمهم إذ هو تعظيم لشعائر الله وتعمير قبورهم حتى لا تندرس ولا تعفى ولا يمد الأعداء أيديهم الجائرة إلى محو آثارهم آه آه آه الأسف كل الأسف على قبور أئمتنا وسادتنا في البقيع وغير البقيع قد مضى عليها سنين وهي مهدومة كاد أن تخفى علائمها، وتمحى آثارها فأسمع هذه الثلمة التي ثلمت في الاسلام في هذا العصر الميشوم من هذه الطائفة الوهابية وأنظر إلى ما صدر منهم في الطائف ومكة المشرفة، والمدينة المعظمة أما في الطائف لقد تواترت الاخبار حتى إن الملك السعود ووزيره أقروا واعترفوا بأن النجديين قد أعطوا أهل الطائف الأمان ثم نهبوا البلدة وقتلوهم بالرصاص، وشنعوا غاية الشناعة فكم قتلوا من السادات والعلماء وكم سفكوا من دماء الرجال والنساء والصبيان والأطفال وكم حزوا من أعناقهم من أعناق كريمة قطعت بالسيوف وكم من نفوس عزيزة شربت الحتوف فكم هتكوا من حرمة وارتكبوا من الفحش مع بعض نساء أهل الطائف وجعلوهن عراة، وكم عذبوا أناسا لاخراج الكنوز والذخائر إلى أن حبسوهم ثلاثة أيام في بستان علي باشا بلا طعام ثم أعطوا لهؤلاء البؤساء كل مئة نفس كيس دقيق، وكم مثلوا بالقتلى وأرسلوا الباقين إلى مكة حفاة عراة وأمراء الطائف اليوم في مكة فقراء والمخدرات اللواتي لم تكن ترى وجوههن يشتغلن في حوائج البيوت من الطبخ والغسل وسائر الخدمات بحالة