ورسوله، ويحب الله ورسوله، كرار غير فرار يفتح الله على يديه؟ قالوا: اللهم نعم قال: أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعثه بسورة براءة وقال: لا يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني؟ قالوا اللهم نعم. قال أتعلمون أن رسول الله (ص) لم تنزل به شدة قط إلا قدمه لها ثقة به، ولم يدعه باسمه قط إلا ويقول: يا أخي أو ادعوا لي أخي؟ قالوا: اللهم نعم قال: أتعلمون أنه كان له من رسول الله كل يوم خلوة وكل ليلة دخلة إذا سئله أعطاه وإذا سكت ابتداه؟ قالوا: اللهم نعم.
قال: أتعلمون أن رسول الله (ص) فضله على جعفر وحمزة حين قال لفاطمة:
زوجتك خير أهل بيتي أقدمهم سلما، وأعظمهم حلما، وأكبرهم علما؟ قالوا: اللهم نعم قال: أتعلمون أن رسول الله (ص) قال: أنا سيد ولد آدم، وأخي علي سيد العرب وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة، والحسن والحسين ابناي سيدا شباب أهل الجنة؟ قالوا:
اللهم نعم. قال: أتعلمون أن رسول الله (ص) قال في آخر خطبة خطبها إني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي فتمسكوا بهما لن تضلوا؟ قالوا: اللهم نعم، وما أشبه كلامه في هذا المقام بما احتج به يوم عاشوراء على أهل الكوفة أو يوم السادس من المحرم على ما روى السيد ابن طاووس الخ.
المجلس الخامس والعشرون في مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني قدس سره: خطب أمير المؤمنين (ع) بالكوفة وقال: ويح الفرخ فرخ آل محمد، وريحانته، وقرة عينه بني هذا الحسين من ملك متمرد جبار، يملك بعد أبيه، فقام إليه الأحنف بن قيس التميمي، وقال: ما اسمه يا أمير المؤمنين؟ قال: يزيد بن معاوية يؤمر على قتل الحسين عبيد الله بن زياد على الجيش، ويرسله إلى حربه، وهو ينزل بالكوفة ولا يزال يرسل بالعساكر فتكون وقعتهم بنهر كربلا في غربي الفرات، فكأني أنظر إلى مناخ ركابهم، ومحط رحالهم وإحاطة جيوش أهل الكوفة بهم، وإعمال سيوفهم ورماحهم، وقسيهم في جسومهم