المجلس السادس في الاحتجاج عن عبد العظيم الحسني عن أبي إبراهيم بن أبي محمود قال: قلت للرضا عليه السلام يا بن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول الله أنه قال (ص): إن الله تبارك وتعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا فقال (ع) لعن الله المحرفين الكلم عن مواضعه والله ما قال رسول الله كذلك إنما قال أن الله تبارك وتعالى ينزل ملكا إلى السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الأخير وليلة الجمعة في أول الليل فيأمره فينادي هل من سائل فأعطيه هل من تائب فأتوب عليه هل من مستغفر فأغفر له يا طالب الخير اقبل ويا طالب الشر أقصر فلا يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر فإذا طلع الفجر عاد إلى محله من ملكوت السماء، وفي خبر الا عبد مؤمن يدعوني لاخرته ودنياه قبل طلوع الفجر فأجيبه ألا عبد مؤمن يتوب إلي من ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب عليه ألا عبد مؤمن قد قترت عليه رزقه فيسئلني الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيده وأوسع عليه ألا عبد مؤمن سقيم فيسئلني أن أشفيه قبل طلوع الفجر فأعافيه ألا عبد مؤمن مغموم محبوس يسئلني أن أطلقه من حبسه وأفرج عنه قبل طلوع الفجر فأنتصر له وأخذ بظلامته قال الصادق (ع) أن ليلة الجمعة مثل يومها فإن استطعت أن تحييها بالصلاة والدعاء فأفعل فإن الله يضاعف فيها الحسنات ويمحو فيها السيئات وإن الله واسع كريم وإن الصدقة في ليلة الجمعة بألف ويوم الجمعة بألف وليلة الجمعة يوم الجمعة في الفضل سواء ومن مات ليلة الجمعة أعتق من النار وقال (ع) اجتنبوا المعاصي ليلة الجمعة فإن السيئة مضاعفة والحسنة مضاعفة ومن ترك معصية الله ليلة الجمعة غفر الله له كل ما سلف فيه وقيل له استأنف العمل ومن بارز الله ليلة الجمعة بمعصيته أخذه الله بكل ما عمل في عمره وضاعف عليه العذاب بهذه المعصية فإذا كانت ليلة الجمعة ويوم الجمعة رفعت حيتان البحور رؤسها ودواب البراري ثم نادت بصوت طلق ذلق ربنا لا تؤاخذنا ولا تعذبنا بذنوب الآدميين من دعا لعشرة من إخوانه الموتى ليلة الجمعة أوجب الله له الجنة قال الرضا (ع): أن للجمعة ليلتين ينبغي أن يقرأ في ليلة السبت مثل ما يقرأ في عشية الخميس ليلة الجمعة.
(١٦)