عزمه وقال: اللهم إن كان عبدك الحكم كاذبا فسلط عليه كلبا من كلابك يأكله قال: فأرسله بنو أمية إلى الكوفة فافترسه الأسد لا رحمه الله فوصل خبره إلى الصادق (ع) فخر لله ساجدا لسرعة إجابة دعائه، وقال: الحمد لله الذي أنجز وعده وأهلك عدوه، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون أقول: قد سر المنافقون وفرحوا بقتل زيد بن علي بن الحسين وعملوا يوم قتله عيدا، وليس هذا ببعيد من قوم فرحوا بقتل جده الحسين وأخذوا يوم قتله عيدا وصاموا شكرا لله بقتله وعيدوا لعنهم الله يوما أخر وهو أمر على المسلمين والاسلام، وهو يوم ادخلوا نسائه وصبيانه بدمشق الشام وهن على أقتاب الجمال بغير وطاء ولا حجاب وخرج أهل الشام الخ.
المجلس الخمسون في المجلد العاشر من بحار الأنوار، روى عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت أزور علي بن الحسين (ع) في كل سنة مرة في وقت الحج فأتيت إلى سيدي ومولاي علي بن الحسين وهو في داره في مدينة الرسول فاستأذنت عليه بالدخول فأذن لي فدخلت فوجدته جالسا وإذا على فخذه صبي صغير وهو مشغوف به، ويقبله ويحنو عليه فقام الصبي يمشي فعثر على عتبة الدار فأنشج رأسه فوثب الامام إليه مهرولا وقد أحزنه فجعل ينشف دمه بخرقة وهو يقول: يا بني أعيذك بالله أن تكون المصلوب في الكناس فقلت له يا مولاي فداك أبي وأمي وأي كناس؟ قال (ع): يصلب أبني هذا في موضع يقال له الكناس من أعمال الكوفة فقلت: يا مولاي أو يكون ذلك؟ قال: والله سيكون ذلك، والذي بعث محمدا بالحق نبيا لان عشت بعدي ترين هذا الغلام في ناحية من نواحي الكوفة وهو مقتول مسحوب، ثم يدفن وينبش ويصلب في الكناسة، ثم ينزل بعد زمان طويل فيحرق ويذرى في الهواء: فقلت جعلت فداك وما اسم هذا الغلام؟ فقال: هذا ابني زيد وهو مع ذلك يحدثني ويبكي، ثم قال لي: أتحب أن أحدثك بحديث ابني هذا؟ قت: بلى قال بينما أنا ليلة ساجد في محرابي إذ ذهب بي النوم فرأيت كأني في الجنة وكان رسول الله وعليا والحسن والحسين وفاطمة كلهم مجتمعون، وقد زوجوني بحورية فواقعتها واغتسلت عند سدرة