2 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قلت: فطرة الله التي فطر الناس عليها؟ قال: التوحيد.
3 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله، قال: حدثنا علي بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: فطرة الله التي فطر الناس عليها ما تلك الفطرة؟ قال: هي الاسلام، فطرهم الله حين أخذ ميثاقهم على التوحيد فقال: الست بربكم وفيه المؤمن والكافر.
____________________
باب فطرة الله عز وجل الخلق على التوحيد 1) اختلفوا في معنى ذلك الفطر، فقيل: المعنى أنه خلقهم على نوع من الجبلة والطبع المتهيئ لقبول الدين، فلو ترك عليها لاستمر على لزومها ولم يفارقها إلى غيرها، وإنما يعدل عنه من يعدل لآفة من الآفات وتقليد الاباء والأمهات.
وقيل: كلهم مفطورون على معرفة الله والاقرار به، فلا نجد أحدا إلا وهو يقر بأن الله تعالى صانع له، وإن سماه بغير اسمه أو عبد معه غيره. وقيل: المعنى أنه خلقهم لها، لأنه خلق كل الخلق لان يوحدوه ويعبدوه (2) قال الجزري: فيه (خلقت عبادي حنفاء) أي: طاهر الأعضاء من المعاصي، لا أنه خلقهم كلهم مسلمين، لقوله تعالى: هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن (3) وقيل:
وقيل: كلهم مفطورون على معرفة الله والاقرار به، فلا نجد أحدا إلا وهو يقر بأن الله تعالى صانع له، وإن سماه بغير اسمه أو عبد معه غيره. وقيل: المعنى أنه خلقهم لها، لأنه خلق كل الخلق لان يوحدوه ويعبدوه (2) قال الجزري: فيه (خلقت عبادي حنفاء) أي: طاهر الأعضاء من المعاصي، لا أنه خلقهم كلهم مسلمين، لقوله تعالى: هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن (3) وقيل: