ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله (1).
____________________
تقتلوه - وأراد به معاوية كما قاله الأكثر، أو زياد بن أبيه، أو الحجاج، أو المغيرة بن شعبة - وإنه سيأمركم بسبي والبراءة مني، فأما السب فسبوني، فإنه لي زكاة ولكم نجاة، وأما البراءة فلا تتبروا مني، فإني ولدت على الفطرة وسبقت إلى الايمان والهجرة) (2). فكيف خص عليه السلام نفسه بالتولد على الفطرة؟
قلت: قد أجاب عنه المحققون من شراح نهج البلاغة بوجوه:
أولها: أن المراد من الفطرة العصمة، وأنه منذ ولد لم يواقع قبيحا ولا كان كافرا طرفة عين ولا مخطأ.
ثانيها: أن يكون المراد أنه عليه السلام لم يولد في الجاهلية، لأنه عليه السلام ولد لثلاثين عاما مضت عن عام الفيل، وقد جاء في الأخبار الصحيحة أنه صلى الله عليه وآله مكث قبل الرسالة عشر سنين يسمع الصوت ويرى الضوء ولا يخاطبه أحد، وكان ذلك ارهاصا لرسالته، فالمولود فيها إذا كان في حجره مولود في أيام كأيام النبوة وليس بمولود في جاهلية محضة.
ثالثها: أن معناه أني ولدت على الفطرة التي لم تتغير ولم يحل المانع بيني وبينها مثل تربية الوالدين وغيرها.
1) أي: لا تغيير لدين الله الذي أمر الناس بالثبات عليه من التوحيد والعدل
قلت: قد أجاب عنه المحققون من شراح نهج البلاغة بوجوه:
أولها: أن المراد من الفطرة العصمة، وأنه منذ ولد لم يواقع قبيحا ولا كان كافرا طرفة عين ولا مخطأ.
ثانيها: أن يكون المراد أنه عليه السلام لم يولد في الجاهلية، لأنه عليه السلام ولد لثلاثين عاما مضت عن عام الفيل، وقد جاء في الأخبار الصحيحة أنه صلى الله عليه وآله مكث قبل الرسالة عشر سنين يسمع الصوت ويرى الضوء ولا يخاطبه أحد، وكان ذلك ارهاصا لرسالته، فالمولود فيها إذا كان في حجره مولود في أيام كأيام النبوة وليس بمولود في جاهلية محضة.
ثالثها: أن معناه أني ولدت على الفطرة التي لم تتغير ولم يحل المانع بيني وبينها مثل تربية الوالدين وغيرها.
1) أي: لا تغيير لدين الله الذي أمر الناس بالثبات عليه من التوحيد والعدل