حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي، قال: حدثني أحمد بن جعفر العقيلي بقهستان، قال: حدثني أحمد بن علي البلخي، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الخزاعي، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الأزهري، عن أبيه، عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين عليهم السلام، قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في بعض خطبه: من الذي حضر سبخت الفارسي وهو يكلم رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقال القوم: ما حضره منا أحد، فقال علي عليه السلام: لكني كنت معه عليه السلام وقد جاءه سبخت وكان رجلا من ملوك فارس وكان ذربا، فقال: يا محمد إلى ما تدعو؟ قال: أدعو إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، فقال سبخت: وأين الله يا محمد؟
قال: هو في كل مكان موجود بآياته، قال: فكيف هو؟ فقال: لا كيف له ولا أين لأنه عز وجل كيف الكيف وأين الأين، قال: فمن أين جاء؟ قال:
لا يقال له: جاء، وإنما يقال: جاء للزائل من مكان إلى مكان، وربنا لا يوصف بمكان ولا بزوال، بل لم يزل بلا مكان ولا يزال، فقال: يا محمد إنك لتصف ربا عظيما بلا كيف، فكيف لي أن أعلم أنه أرسلك؟ فلم يبق بحضرتنا ذلك اليوم حجر ولا مدر ولا جبل ولا شجر ولا حيوان إلا قال مكانه: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وقلت أنا أيضا:
____________________
فانصرف النبي، ثم عاد إليه بعد أيام، فإذا هو يبكي أيضا، فقال له: لم تبكي؟ والله تعالى أجارك مما تخاف، فقال: يا رسول الله ذلك بكاء الخوف وهذا بكاء الشكر.
والأحاديث متكثرة بمثل هذا المضمون.
والأحاديث متكثرة بمثل هذا المضمون.