____________________
يفعل ما يزيد فيه، وثلاثون إن وصل الرحم، أو فعل ذلك الفعل، وبالجملة فما كتب فيه معلق على الأسباب والشروط.
والثاني: لوح المحفوظ مكتوب فيه ما سيكون من غير شرط وسبب، بل الأمور مكتوبة فيه كما هو في العلم الإلهي، لأنه تعالى يعلم الأشياء كما هي بأسبابها وشروطها، وتكون الحكمة في لوح المحو والاثبات خفية، ولعل الظاهر منها ترغيب الخلائق واستمالتهم في الدعاء والتضرع والصدقة والعبادات والطاعات، وأن لا يقولوا: أن الامر قد فرغ منه.
وحينئذ فقوله عليه السلام (لولا هذه الآية لأخبرتكم بما كان وما يكون) يجوز أن يكون معناه: أن بعض علومه عليه السلام من لوح المحو والاثبات الذي له تعالى فيه المشيئة، فلو أخبر بما يكون، لعله مما يقع فيه البداء فيكون الكذب فيه ظاهرا، وتحقيق هذا المقام قد فصلناه في أوائل شرحنا على الصحيفة.
1) المراد بالمحكم هنا ما كان ظاهر الدلالة، ويقابله المتشابه، والمراد من التأويل ما كان خلاف المعنى المتبادر منه، كبطون الآيات، وتقابله التنزيل، والمراد به هنا التفسير، لكونه قسيم التأويل، ويجوز أن يراد من التنزيل ظاهره وهو معرفة الآيات على نحو ما نزلت، فإن القرآن مما دخله الزيادة والنقصان
والثاني: لوح المحفوظ مكتوب فيه ما سيكون من غير شرط وسبب، بل الأمور مكتوبة فيه كما هو في العلم الإلهي، لأنه تعالى يعلم الأشياء كما هي بأسبابها وشروطها، وتكون الحكمة في لوح المحو والاثبات خفية، ولعل الظاهر منها ترغيب الخلائق واستمالتهم في الدعاء والتضرع والصدقة والعبادات والطاعات، وأن لا يقولوا: أن الامر قد فرغ منه.
وحينئذ فقوله عليه السلام (لولا هذه الآية لأخبرتكم بما كان وما يكون) يجوز أن يكون معناه: أن بعض علومه عليه السلام من لوح المحو والاثبات الذي له تعالى فيه المشيئة، فلو أخبر بما يكون، لعله مما يقع فيه البداء فيكون الكذب فيه ظاهرا، وتحقيق هذا المقام قد فصلناه في أوائل شرحنا على الصحيفة.
1) المراد بالمحكم هنا ما كان ظاهر الدلالة، ويقابله المتشابه، والمراد من التأويل ما كان خلاف المعنى المتبادر منه، كبطون الآيات، وتقابله التنزيل، والمراد به هنا التفسير، لكونه قسيم التأويل، ويجوز أن يراد من التنزيل ظاهره وهو معرفة الآيات على نحو ما نزلت، فإن القرآن مما دخله الزيادة والنقصان