معرفته وحسه (1) فإذا زادت على ثلاثين فرسخا جاءت إلى أربابها بأرزاقها (2).
بيان: قوله عليه السلام: بأرزاقها، أي تأتي بسبب أنه قدر رزقها في بيت صاحبها بتسبيب الله تعالى من غير معرفة لها بالطريق [والرواية] الآتية أيضا هذا مغزاها، والاكل بالضم وبضمتين: الثمر والرزق والحظ من الدنيا كما ذكره الفيروزآبادي.
36 - الكافي: عن عدة من أصحابه عن سهل بن زياد رفعه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما أتى من ثلاثين فرسخا فبالهداية، وما كان أكثر من ذلك فبالاكل (3).
37 - ومنه: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: الطير يجيئ من المكان البعيد، قال: إنما يجيئ لرزقه (4).
38 - ومنه: عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن علي بن داود الحداد عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت الحمام يرسلن من المواضع البعيدة فتأتي ويرسلن من المكان القريب فلا تأتي، فقال: إذا انقطع أكله فلا تأتى (5).
بيان: إذا انقطع أكله، أي من الدنيا فيموت، أو من بيت صاحبه فيذهب إلى مكان آخر.
39 - دلائل الطبري: عن أحمد بن إبراهيم (6) عن خالد عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أبو جعفر محمد بن علي الباقر في طريق مكة ومعه أبو أمية الأنصاري وهو زميله في محمله فنظر إلى زوج ورشان في جانب المحمل معه فرفع أبو أمية يده لينحيه فقال له أبو جعفر: مهلا فان هذا