فمسخه الله عز وجل فيلا، وأما الدعموص فكان رجلا زاني الفرج لا يدع (1) من شئ فمسخه الله عز وجل دعموصا، وأما الجريث فكان رجلا نماما فمسخه الله عز وجل جريثا، وأما العقرب فكان رجلا همازا لمازا فمسخه الله عز وجل عقربا، وأما الدب فكان رجلا يسرق الحاج فمسخه الله عز وجل دبا وأما السهيل (2) فكان رجلا عشارا صاحب مكاس فمسخه الله عز وجل سهيلا وأما الزهرة فكانت امرأة فتنت بها هاروت وماروت فمسخها الله عز وجل زهرة وأما العنكبوت فكانت امرأة سيئة الخلق عاصية لزوجها مولية عنه فمسخها الله عز وجل عنكبوتا، وأما القنفذ فكان رجلا سئ الخلق فمسخه الله عز وجل قنفذا (3).
توضيح:
" لا يرع " من الورع أي لا يتقي ولا يكف، الهمز واللمز: العيب والإشارة بالعين والحاجب ونحوهما، واللمزة من يعيبك في وجهك، والهمزة من يعيبك في الغيب، والمكس: النقص والظلم، وتماكسا في البيع: تشاحا، ودون ذلك مكاس و عكاس بكسرهما وهو أن تأخذ بناصيته ويأخذ بناصيتك.
5 - المجالس والعلل: عن علي بن عبد الله الأسواري عن مكي بن أحمد بن سعدويه البردعي عن أبي محمد زكريا بن يحيى بن عبيد العطار عن القلانسي عن عبد العزيز بن عبد الله الأويسي عن علي بن جعفر عن معتب مولى جعفر عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن المسوخ قال هم ثلاثة عشر:
الدب والفيل والخنزير والقرد والجريث والضب والوطواط والدعموس والعقرب والعنكبوت والأرنب وزهرة (4) وسهيل، فقيل: يا رسول الله ما كان سبب مسخهم؟
قال: أما الفيل فكان رجلا لوطيا لا يدع رطبا ولا يابسا، وأما الدب فكان رجلا مؤنثا