الرجل مسرعا داره وأخرج إليه الخشف وسيبه (1) ومضت الظبية والخشف معها وأقبلت تحرك ذنبها (2)، فقال علي بن الحسين: هل تدرون ما تقول؟ فقلنا: ما ندري؟ فقال: إنها تقول: رد الله عليكم كل حق غصبتم عليه أو كل غائب وكل سبب ترجونه، وغفر لعلي بن الحسين كما رد علي ولدي (3).
5 - حياة الحيوان: ذكر ابن خلكان في ترجمة جعفر الصادق عليه السلام أنه سأل أبا حنيفة ما تقول: في محرم كسر رباعية ظبي؟ فقال: يا بن بنت رسول الله لا أعلم (4) فيه، فقال: إن الظبي لا يكون له رباعيا وهو ثني أبدا.
كذا حكاه كشاجم في كتاب المصائد والمطارد.
وقال الجوهري: في مادة سنن في قول الشاعر في وصف إبل.
فجاءت كسن الظبي لم أر مثلها * سناء قتيل (5) أو حلوبة جائع أي هي ثنيان لان الثني هو الذي يلقي ثنيته والظبي لا تثبت له ثنية قط فهي ثني أبدا.
وروى الدارقطني والطبراني في معجمه الأوسط عن أنس بن مالك والبيهقي في سننه (6) عن أبي سعيد الخدري قال: مر رسول الله صلى الله عليه وآله على قوم قد صادوا ظبية وشدوها إلى عمود فسطاط فقالت: يا رسول الله إني وضعت ولي خشفان فاستأذن لي أن أرضعهما ثم أعود إليهم فقال صلى الله عليه وآله: خلوا عنها حتى تأتي خشفيها ترضعهما وتأتي إليكم قالوا ومن لنا بذلك يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وآله: أنا، فأطلقوها فذهبت فأرضعتهما